أعلنت وزارة الداخلية في تونس حظر التجول بداية من اليوم السبت، بمنطقة دوز الشمالية والجنوبية إثر المواجهات التي جدّت بين أهالي منطقة العبادلة والقلعة، وأسفرت عن وفاة شخصين، وإصابة 30 آخرين من بينهم 7 أعوان أمن وجندي.
وأكدّ والي قبلي، هاشم الحميدي، لـ"العربي الجديد" أنه تم اتخاذ قرار حظر التجول على خلفية المواجهات التي شهدتها الجهة بين مواطنين وأمنيين.
وأضاف الحميدي أن "الحذر يسود المنطقة حالياً مخافة تجدد المواجهات، وأنّ أغلب المصابين غادروا المستشفى، باستثناء 6 حالات ما زالت تتلقى العلاج"، مبيناً أن أغلب الإصابات التي حصلت كانت نتيجة أعيرة بنادق صيد الأهالي.
وقال والي قبلي، إنّ حالة الطوارئ أعلنت، إلى جانب طلب تعزيزات أمنية مكثفة مخافة تعكر الأوضاع الأمنية الليلة.
وأوضح المتحدث أن المواجهات بين الأمنيين والمواطنين بمحافظة دوز بدأت الأسبوع الماضي، وتجددت يومي الأربعاء والجمعة، إثر وفاة شاب متأثراً بإصابته بالرش (رصاص الصيد) في المواجهات السابقة.
وأبرز أن أصل الخلاف انطلق بخصومة بين شابين وتطور إلى مواجهات بين منطقتين، معتبراً أن الصراعات قديمة، وأن نزاعات قديمة حصلت تاريخياً على الأرض والحدود الترابية، وبالتالي فإنه ومع أي مناوشة بسيطة قد يتحول الأمر إلى مواجهات.
ودعا الحميدي الأحزاب والمنظمات الوطنية إلى المساهمة في تهدئة الأوضاع، طالباً من الأهالي تحمل المسؤولية في تجنيب أبنائهم التورط بأعمال العنف.
وأكدت وزارة الداخلية، في بيان لها، اليوم السبت، أنّه تقرّر فرض حظر التجوّل على الأشخاص، والعربات بكامل معتمديّتي دوز الجنوبيّة ودوز الشّماليّة بما فيها بلديّة القُلعة، وذلك بداية من السّاعة الثّامنة ليلاً ولغاية الخامسة صباحاً، مؤكدة أنه يستثنى من حظر التجول الحالات الصّحية العاجلة، وأصحاب العمل الليلي.
ودعت ساكني المنطقة إلى ضرورة التّهدئة وتغليب المصلحة الوطنيّة على التّجاذبات الفئوية الضّيقة، ضماناً لأمن منطقتهم ولأمن البلاد عامّة.