وحظرت هذه المجلة المحسوبة على خط المحافظين المتشددين، بعدما ألغت هيئة الرقابة المشرفة على الصحف والمجلات المطبوعة ترخيصها الرسمي قبل فترة، وسمح لها باستمرار طباعة أعدادها بشكل مؤقت بقرار من السلطة القضائية.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الإرشاد والثقافة في الجمهورية الإسلامية، حسين نوش أبادي، أنه "تم اتخاذ قرار إيقاف عمل المجلة بسبب إساءاتها المتكررة، فلا مكان للكلمات السيئة وغير المهذبة في الصحف والمجلات الإيرانية"، بحسب تعبيره.
من جهته، رد رئيس تحرير المجلة، عبدالحميد محتشم، على هذه التصريحات: "إن "يالثارات" لم يتم حظرها، وإنما قامت هيئة الرقابة بتحويل ملفها إلى المحكمة". مضيفاً أنها "ستصدر يوم الأربعاء بشكل طبيعي".
تلقّت هذه المجلة المحسوبة على مجموعة أنصار "حزب الله" في إيران، تنبيهات وتحذيرات عدة خلال السنوات الثلاث الماضية، ويعتبر طاقمها التحريري من أشد منتقدي سياسة حكومة الاعتدال التي تتولى زمام الأمور في الوقت الراهن.
ونشرت العام الماضي تقريراً يتحدث عن "العفاف والحجاب"، طاول مستشارة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة، شهيندخت مولاوردي، بانتقادات حادة، وهو ما أثار حفيظتها وغضب عدد من الشخصيات السياسية التي تقدمت بشكوى رسمية ضد "يالثارات،" وكان هذا بعد إصرار المجلة على تصريحاتها وعلى استخدام ألفاظ أساءت لمولاوردي. كما وجّهت المجلة إساءة للرئيس الإيراني، حسن روحاني، ووصفته بـ"الجبان"، ما أدى لتوجيه تحذير لها، وما فعلته أخيراً، أثار غضب الفنانين في إيران. ويعاقب القانون في إيران من يستخدم ألفاظاً مسيئة ومهينة بحق الشخصيات، وتنفذ عقوبة الجلد كحد من الحدود الشرعية.