أعلن اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، من العاصمة الروسية موسكو، اليوم الجمعة، عن شروطه لوقف إطلاق النار في ليبيا.
وأضاف حفتر، في مقابلة مع وكالة الإعلام الروسية: "أي وقف لإطلاق النار سيكون معلقاً على تنفيذ شروط عدة: المرتزقة السوريون والأتراك، ووقف إمدادات السلاح التركية لطرابلس، وتصفية الجماعات الإرهابية (في طرابلس)".
وأثارت الزيارة المفاجئة لحفتر للعاصمة الروسية موسكو، الأربعاء، العديد من التساؤلات عن أهدافها، في وقت يحشد فيه حفتر قواته بمحيط طرابلس.
وفيما ذكر المتحدث باسم قوات حفتر، أحمد المسماري، أن مواصلة القتال من ضمن أسباب زيارة حفتر لموسكو، أكد برلماني قريب في دوائر صنع القرار المحيط بحفتر لـ"العربي الجديد"، في تصريحات سابقة، أن حفتر "يناقش في موسكو إمكانية حصوله على غطاء سياسي لاستئناف القتال".
وأوضح المسماري، في مؤتمر صحافي ليلة الأربعاء، أن حفتر "وصل إلى موسكو لعقد مباحثات مع المسؤولين حول تسوية الأزمة الليبية سياسياً"، لكنه استدرك بالقول إنه "لا سلام واستقرار ولا سيادة بوجود الإرهاب وقوات أجنبية في ليبيا، والأزمة طالت ويجب أن تنتهي بوقت سريع"، مضيفاً: "ولا حل لها إلا عسكرياً".
ويأتي موقف حفتر بعد إعلان الأمم المتحدة والسفارة الأميركية في طرابلس استئناف المفاوضات العسكرية بين طرفي النزاع في ليبيا، والهادفة إلى إعلان وقف دائم لإطلاق النار، وذلك غداة إعلان حكومة "الوفاق" تعليق مشاركتها في المفاوضات بعد قصف ميناء العاصمة.
وبداية فبراير/ شباط، أقر ممثلو طرفي النزاع في مفاوضات جنيف بضرورة تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار لكنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق بعد.
وشكل الوجود التركي إلى جانب حكومة الوفاق، كما يبدو، رادعاً كبيراً لتحقيق حفتر لمشروعه العسكري، فمنذ دخول الاتفاق الأمني بين تركيا وحكومة الوفاق، تراجعت عمليات حفتر بشكل كبير.