فجر يوم 29 نوفمبر 1943 وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية، أُعلن عن قيام "جمهورية يوغوسلافيا الاشتراكية الاتحادية" التي عاصرت حقبة مهمة من الصراع العالي السياسي بعد ذلك، حين قررت عدم الوقوف في صف أي معسكر وساهمت في تأسيس "حركة عدم الانحياز" خلال فترة الحرب الباردة، لكنها تأثرت بشكل كبير رغم ذلك خاصة بعد بدء تفكك الاتحاد السوفييتي، لتدخل الدولة في حروب داخلية بين 25 يونيو/ حزيران 1991 و27 إبريل 1992، لينبثق عنها عدة دول، وهي كرواتيا وسلوفينيا والجبل الأسود وصربيا ومقدونيا والبوسنة والهرسك.
ما يهمنا من هذه المقدمة التاريخية، هو الحديث عن سلوفينيا التي نجت من الحرب الأهلية وانفصلت عام 1991، لتنجح دولة المليونين وخمسين ألف نسمة بعد 26 عاماً في الوصول إلى عرش القارة الأوروبية لكرة السلة بعدما طورت نفسها عاماً بعد آخر، لتهزم في نهائي نسخة 2017 ببطولة "يوروباسكت" صربيا بنتيجة 93-85 في صالة "سينان إرديم" بمدينة إسطنبول التركية.
بعد عامين من تأسيس الدولة بلغت سلوفينيا نسخة البطولة الأوروبية للسلة في ألمانيا عام 1993، حينها احتلت المركز الرابع عشر من أصل 16 منتخباً متفوقة على السويد وبلغاريا فقط، وبقيت مشاركتها في نسخ 1995 في اليونان (مركز 12) وإسبانيا 1997 (مركز 14) وفرنسا 1999 (مركز 10) وتركيا عام 2001 (مركز 15) و2003 في السويد (مركز 10) مقتصرة على دور خوض دور المجموعات فقط.
في عام 2004 اعتزل عدة أسماء من الجيل القديم الذي كان قد بدأ الرحلة مع المنتخب عام 1992 بينهم ماريان كراليفيتش وماركو توسيك، لتبدأ حقبة جديدة مع بعض لاعبي الشباب والخبرة أمثال ساني بريسيروفيتش وجاكا لاكوفيتش الذي انطلقت مسيرته عام 2001 واعتزل سنة 2013، وبالفعل تحسّنت الأمور في البطولة الأوروبية عام 2005 حين احتل المنتخب السلوفيني المركز السادس.
بعد هذه النسخة ظهرت أسماء جديدة على الساحة على غرار أوروس سلوكار وكذلك غوران دراغيتش في سنة 2006، وبالتالي بدأ العمل يزداد، والتطور ارتفع تدريجياً بعد دخول اللاعبين السلوفينيين عالم الدوري الأميركي للمحترفين لكرة السلة بأعداد أكبر، ففي نسخة 2007 الأوروبية احتل الفريق المركز السابع، ثم تحسنت الأمور في بولندا وجاءت سلوفينيا رابعة بعدما كان قريبة من بلوغ النهائي.
عام 2011 في مقدونيا انضمت بعض الأسماء الجديدة للمنتخب على غرار زوران دراغيتش الذي يعتبر من أفضل المسجلين في الفريق حالياً، ورغم ذلك احتل الفريق المركز السابع، وجاءت بعدها نسخة 2013 على أرضهم وبين جماهيرهم وكان الجميع يتمنى بلوغ النهائي لكن ذلك لم يحصل، ليكتفي أصحاب الدار بالمركز الخامس، لتأتي نسخة فرنسا 2015 كارثية بتراجعهم بشكل كبير إلى المركز الثاني عشر.
كما قلنا كانت نخسة 2005 مهمة في تاريخ سلوفينيا على صعيد كرة السلة بعد تبدل الوجوه واعتزال الكثيرين، فخلال نسخ كأس العالم 1994 و1998 و2002 فشل الفريق في بلوغ النهائيات، لكنه بعدها شارك في كأس العالم 2006 في اليابان واحتل المركز التاسع ثم جاء ثامناً في تركيا عام 2010 وسابعاً في إسبانيا 2014.
وبالعودة إلى مسابقة "يوروباسكت 2017" دخل المنتخب السلوفييني كالعادة غير مرشحٍ رئيسي للقب، خاصة بتواجد إسبانيا التي توجت بآخر ثلاث نسخ، وبالفعل حقق أبناء المدرب إيغور كوكوشكوف الإنجاز التاريخي، وهو الذي استلم مهمة تدريب المنتخب في عام 2016 بعدما عمل لسنوات طويلة كمساعد مدرب في الـ"NBA" مع عدة فرق أبرزها فينكس صنز وكليفلاند كافالييرز وأورلاندو ماجيك ويوتا جاز.
قطعت سلوفينيا دور المجموعات بنجاح من دون أي خسارة بخمسة انتصارات متفوقة على فنلندا وفرنسا واليونان، لتقصي في دور الـ16 أوكرانيا ثم لاتفيا في ربع النهائي لتصطدم في نصف النهائي بمنتخب لاروخا، ورغم أن التوقعات لم تكن في صالحهم نجح المنتخب في الانتصار 92-72، ليبلغ المباراة النهائية لأول مرة في مسيرته، وحينها لعب نجم ميامي هيت غوران دراغيتش دوراً محورياً في تحقيق الانتصار على صربيا بتسجيل 35 نقطة ليتجاوز بذلك مواطنه تيومان أليبيغوفيتش الذي كان الهداف التاريخي لسلوفينيا سابقاً برصيد 990، وليقود بلاده للقب وللأولمبياد المقبلة في طوكيو 2020 للمرة الأولى.
اقــرأ أيضاً
ما يهمنا من هذه المقدمة التاريخية، هو الحديث عن سلوفينيا التي نجت من الحرب الأهلية وانفصلت عام 1991، لتنجح دولة المليونين وخمسين ألف نسمة بعد 26 عاماً في الوصول إلى عرش القارة الأوروبية لكرة السلة بعدما طورت نفسها عاماً بعد آخر، لتهزم في نهائي نسخة 2017 ببطولة "يوروباسكت" صربيا بنتيجة 93-85 في صالة "سينان إرديم" بمدينة إسطنبول التركية.
بعد عامين من تأسيس الدولة بلغت سلوفينيا نسخة البطولة الأوروبية للسلة في ألمانيا عام 1993، حينها احتلت المركز الرابع عشر من أصل 16 منتخباً متفوقة على السويد وبلغاريا فقط، وبقيت مشاركتها في نسخ 1995 في اليونان (مركز 12) وإسبانيا 1997 (مركز 14) وفرنسا 1999 (مركز 10) وتركيا عام 2001 (مركز 15) و2003 في السويد (مركز 10) مقتصرة على دور خوض دور المجموعات فقط.
في عام 2004 اعتزل عدة أسماء من الجيل القديم الذي كان قد بدأ الرحلة مع المنتخب عام 1992 بينهم ماريان كراليفيتش وماركو توسيك، لتبدأ حقبة جديدة مع بعض لاعبي الشباب والخبرة أمثال ساني بريسيروفيتش وجاكا لاكوفيتش الذي انطلقت مسيرته عام 2001 واعتزل سنة 2013، وبالفعل تحسّنت الأمور في البطولة الأوروبية عام 2005 حين احتل المنتخب السلوفيني المركز السادس.
بعد هذه النسخة ظهرت أسماء جديدة على الساحة على غرار أوروس سلوكار وكذلك غوران دراغيتش في سنة 2006، وبالتالي بدأ العمل يزداد، والتطور ارتفع تدريجياً بعد دخول اللاعبين السلوفينيين عالم الدوري الأميركي للمحترفين لكرة السلة بأعداد أكبر، ففي نسخة 2007 الأوروبية احتل الفريق المركز السابع، ثم تحسنت الأمور في بولندا وجاءت سلوفينيا رابعة بعدما كان قريبة من بلوغ النهائي.
عام 2011 في مقدونيا انضمت بعض الأسماء الجديدة للمنتخب على غرار زوران دراغيتش الذي يعتبر من أفضل المسجلين في الفريق حالياً، ورغم ذلك احتل الفريق المركز السابع، وجاءت بعدها نسخة 2013 على أرضهم وبين جماهيرهم وكان الجميع يتمنى بلوغ النهائي لكن ذلك لم يحصل، ليكتفي أصحاب الدار بالمركز الخامس، لتأتي نسخة فرنسا 2015 كارثية بتراجعهم بشكل كبير إلى المركز الثاني عشر.
كما قلنا كانت نخسة 2005 مهمة في تاريخ سلوفينيا على صعيد كرة السلة بعد تبدل الوجوه واعتزال الكثيرين، فخلال نسخ كأس العالم 1994 و1998 و2002 فشل الفريق في بلوغ النهائيات، لكنه بعدها شارك في كأس العالم 2006 في اليابان واحتل المركز التاسع ثم جاء ثامناً في تركيا عام 2010 وسابعاً في إسبانيا 2014.
وبالعودة إلى مسابقة "يوروباسكت 2017" دخل المنتخب السلوفييني كالعادة غير مرشحٍ رئيسي للقب، خاصة بتواجد إسبانيا التي توجت بآخر ثلاث نسخ، وبالفعل حقق أبناء المدرب إيغور كوكوشكوف الإنجاز التاريخي، وهو الذي استلم مهمة تدريب المنتخب في عام 2016 بعدما عمل لسنوات طويلة كمساعد مدرب في الـ"NBA" مع عدة فرق أبرزها فينكس صنز وكليفلاند كافالييرز وأورلاندو ماجيك ويوتا جاز.
قطعت سلوفينيا دور المجموعات بنجاح من دون أي خسارة بخمسة انتصارات متفوقة على فنلندا وفرنسا واليونان، لتقصي في دور الـ16 أوكرانيا ثم لاتفيا في ربع النهائي لتصطدم في نصف النهائي بمنتخب لاروخا، ورغم أن التوقعات لم تكن في صالحهم نجح المنتخب في الانتصار 92-72، ليبلغ المباراة النهائية لأول مرة في مسيرته، وحينها لعب نجم ميامي هيت غوران دراغيتش دوراً محورياً في تحقيق الانتصار على صربيا بتسجيل 35 نقطة ليتجاوز بذلك مواطنه تيومان أليبيغوفيتش الذي كان الهداف التاريخي لسلوفينيا سابقاً برصيد 990، وليقود بلاده للقب وللأولمبياد المقبلة في طوكيو 2020 للمرة الأولى.