استنكر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، التصعيد العسكري حول قاعدة براك الشاطئ، يوم أمس بالجنوب الليبي.
وقال المجلس، في بيانه، اليوم الجمعة، والذي اطلع "العربي الجديد" على نسخة منه، إن "التصعيد بالجنوب هو استمرار في العبث بمساعي الاستقرار بالمنطقة"، مضيفاً أن "هناك من يسعى إلى إجهاض الجهود المبذولة لحقن الدماء والمصالحة الوطنية".
وعبر المجلس عن أسفه لسقوط قتلى في حادث اعتداء على القاعدة يوم أمس، نافياً أن تكون وزارة الدفاع قد أصدرت تعليماتها باقتحام القاعدة.
وأكد المجلس أنه أصدر تعليماته بالتحقيق في ملابسات ما حدث في براك الشاطئ، ومحاسبة من يدعي تبعيته لحكومة الوفاق، مطالباً كافة القوى المسلحة في الجنوب بالتهدئة ووقف إطلاق النار.
وجاء بيان المجلس الرئاسي على خلفية اقتحام مجموعات مسلّحة تابعة للقوة الثالثة وسرايا الدفاع عن بنغازي، قاعدة براك الشاطئ، سقط خلاله عدد من مقاتلي قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر وجُرح آخرون.
كما أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بطرابلس عن إيقاف وزير دفاع الحكومة عن العمل، إلى حين الانتهاء من التحقيق في ملابسات حادث اقتحام قاعدة براك الشاطىء.
وقال المجلس، في بيان آخر له مساء الجمعة، إنه أصدر أوامره في البدء بالتحقيق في حادث اقتحام القاعدة، وكلف وكيل وزارة الدفاع بتسيير أعمال الوزارة إلى حين الانتهاء من التحقيق.
وأصدرت قيادة قوات حفتر بياناً، ليل أمس الخميس، بينت خلاله أن قتلى قواتها بلغ 74 قتيلاً وأكثر من 15 جريحاً.
بدوره، حمّل البرلمان المنعقد بطبرق المجلس الرئاسي المسؤولية عن الهجوم على القاعدة، داعياً أعضاءه إلى عقد جلسة طارئة للرد على الهجوم، وهو الأمر الذي استجابت له قيادة قوات حفتر إذ أعلنت، صباح اليوم الجمعة، أنها سترد بشكل قاسٍ وأنها ستلاحق من وصفتهم بالإرهابيين في الصحراء.