فيما يدلل على تعاظم التعاون بين الجانبين، كشف موقع صحيفة "جيروسلم بوست"، اليوم الأحد، عن إبلاغ حكومة اليمين المتطرف في النمسا إسرائيل دعمها لحصول تل أبيب على مقعد في مجلس الأمن الدولي.
وذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء النمساوي، سيباستيان كورتس، أبلغ رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في اجتماعهما أمس على هامش انعقاد مؤتمر الأمن في ميونخ، دعم فينا للطلب الإسرائيلي.
وأشارت "جيروسلم بوست" إلى أن كورتس تعهد أمام نتنياهو بأن تستغل بلاده ترؤسها للاتحاد الأوروبي في يوليو/ تموز القادم، والعمل على تطوير العلاقة بين إسرائيل والاتحاد.
وحسب المصدر ذاته، فقد أكد كورتس في وجود نتنياهو على دعم موقف حكومته المنادي باعتراف العالم بإسرائيل كدولة يهودية، إلى جانب توافق الطرفين على تعزيز العلاقات والتعاون الثنائي.
ويشير هذا التطور إلى تناقض المواقف الإسرائيلية إزاء الحكومات التي شكلها اليمين المتطرف في أوروبا أو شارك فيها، إذ اتخذت حكومة نتنياهو، قبل شهرين، قرارا بمقاطعة وزراء الحكومة النمساوية الذين ينتمون لحزب "الحرية" المتطرف ذي الجذور النازية.
وقد تعاظمت مظاهر التناقض الإسرائيلي في التعامل مع اليمين النمساوي المتطرف من خلال إقدام النائب الحاخام يهودا غليك، والذي يمثل "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو، على عقد لقاء قبل أسبوع مع زعيم حزب "الحرية" المتطرف ووزير الخارجية النمساوي، هانز شراخه.
يذكر أن غليك يعد أكثر الناشطين في حركات الهيكل التي تطالب بتدمير المسجد الأقصى وبناء الهيكل على أنقاضه.