حكومة تركيا تبحث التسوية مع "العمال الكردستاني" ومواجهة "داعش"

10 سبتمبر 2014
أوغلو ترأس إجتماعاً أمنياً استثنائياً (أيكوت أنلوبينر/الأناضول/Getty)
+ الخط -
ناقشت الحكومة التركيّة، برئاسة رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو، اليوم الأربعاء، الدور التركي المحتمل في التحالف الدولي لمواجهة تنظيم "الدولة الاسلاميّة" (داعش) في العراق وسورية، قبل ساعات من إعلان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، مكونات إستراتيجيّته لمواجهة مقاتلي التنظيم.

ولم يصدر عن جلسة الحكومة الأمنية الاستثنائية، والتي امتدت 3 ساعات، أي بيان ختامي، لكن مصادر إعلامية كشفت أنّه عُقد على مرحلتين، ناقشت المرحلة الأولى، عمليّة التسوية مع حزب العمال الكردستاني، وتأثير المتغيرات في كل من العراق وسورية على جهود الحكومة للتوصّل إلى حل نهائي للقضيّة الكرديّة.

وعرضت الحكومة، في المرحلة الثانية، الوضع الحالي للاشتباكات المستمرة بين "داعش" والقوات العراقية الحكومية، وقوات البشمركة التابعة لإقليم كردستان، وكيفية ضمان أمن واستقرار البلاد في ظل التهديدات المتنامية. 
 
ولم يكن الاجتماع الذي أطلق عليه تسمية "أمن قومي" مدرجاً على جدول مواعيد رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو، لكن تقرّر تحويله إلى اجتماع روتيني يُعقد كل 15 يوماً، علماً أنّه شارك في الاجتماع كل من رئيس هيئة الأركان نجدت أوزل، ونائب رئيس الوزراء بولند أرينج، ووزير الداخلية أفكان آلا، ووزير الدفاع عصمت يلماز، ورئيس جهاز الاستخبارات جاقان فيدان، وقائد القوات البرية خلوصي أقار، وقائد قوات الدرك عبد الله أطاي، ومستشار رئاسة الوزراء فخري كاسيركا، ومستشار الخارجية فريدون سينيرلي أوغلو.

وجاء الاجتماع عقب زيارة وزير الدفاع الأميركي، تشاك هاغل، إلى أنقرة، ومناقشة الدور التركي في التحالف ضد "داعش". ومن المتوقع أن يكتفي الأتراك بتقديم الدعم اللوجستي والإنساني وضبط الحدود، في وجه تدفّق المقاتلين للانضمام إلى "داعش"، وتعميق تعاونها الاستخباراتي والأمني مع الحلفاء.

ومن المتوقع أيضاً، أن تستمرّ المشاورات داخل أنقرة بمشاركة الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي من المرجّح أن يلتقي نظرائه الغربيين، ومن بينهم أوباما، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بين 21 و25 سبتمبر/أيلول الحالي في نيويورك، بعد زيارة رسمية سيجريها إلى دولة قطر في يومي 14 و15 من الشهر الحالي.

المساهمون