وكان مندوب ليبيا لدى الامم المتحدة التابع لحكومة الوفاق، المهدي المجبري، قد قدم مذكرة شكوى لمجلس الأمن بشأن قيام مقاتلات تابعة لحفتر بقصف مهبط طيران حقل الفيل أثناء استعداد طائرة مدينة للإقلاع نحو طرابلس وعلى متنها عدد من الجرحى، وهي الحادثة التي وصفتها حكومة الوفاق، في بيان لها، بأنها "عمل إرهابي"، فيما رفضت قيادة قوات حفتر التهم، موضحة أن قصفها كان بمثابة ضربات تحذيرية في محيط المهبط.
ووصفت الوزارة، في بيان لها يوم الثلاثاء، الشكوى بـ"الادعاءات الباطلة"، متهمة ما وصفته بـ"حكومة السراج" في إشارة إلى حكومة الوفاق بأنها "تستخدم السفارات والبعثات الليبية بالخارج لتمرير الادعاءات الباطلة والتهم الكاذبة ضد أبناء الوطن"، مشيرة إلى أن مذكرة المجبري باطلة.
وبينت الوزارة أن القصف الذي نفذته طائرات حفتر "جاء بناء على إعلان حالة الطوارئ منذ شهر إبريل 2018 وأوكلت المهمة للقيادة العامة للجيش (قوات حفتر) باتخاذ كافة التدابير التي من شأنها استباب وحفظ الأمن لكافة مناطق الجنوب الليبي وتحرير الجنوب".
كما أكدت الوزارة على رفضها مذكرة الشكوى الموجهة لرئيس مجلس الأمن، معتبرة أن "الهدف من سياسة التصعيد التي تنتهجها حكومة السراج خلق المزيد من التوتر وإجهاض لكافة الجهود والمساعي الوطنية والدولية لرأب الصدع وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة".