احتفلت الأمم المتحدة اليوم، باليوم العالمي لأمنا الأرض تحت شعار (المدن الخضراء)، وتركز احتفاليات هذا العام على ثلاثة عناصر رئيسية هي: المباني، والطاقة، والنقل، أملا في مساعدة المدن لتكون أكثر نظافة وصحة وأكثر قدرة على البقاء، من خلال إدخال تحسينات على الأداء البيئي والاستثمارات في تكنولوجيا الطاقة المتجددة.
وعقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم، جلسة عامة بهذا الشأن، وقد تعهد قادة العالم بأن يتوصلوا إلى اتفاق قانوني عالمي بشأن المناخ في عام 2015.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن على البشر إدراك أن نمط الاستهلاك الحالي غير مستدام، وشدد على ضرورة إحداث تغيير في المواقف والممارسات على الصعيد العالمي، وإعادة النظر في الطاقة التي تحرك عجلة التقدم.
وقال كيمون إنه دعا إلى عقد مؤتمر قمة بشأن المناخ في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، في الثالث والعشرين من سبتمبر/ أيلول المقبل، ليحفز العمل الطموح على الأرض ويستنهض الهمم لإبرام المعاهدة الجديدة.
وبمناسبة اليوم الدولي للأرض الأم، ناشد المسؤول الأممي جميع الناس في كل مكان أن يرفعوا أصواتهم باسم الكوكب، والعناية بالأرض الأم لتواصل رعاية البشر كما فعلت على الدوام منذ آلاف السنين.
ونظم العديد من الدول فعاليات احتفالية بذكرى يوم الأرض للتوعية بأهمية الحفاظ على البيئة.. فنظم تلاميذ مدارس، في الصين وأميركا والهند وإندونيسيا وغيرها من الدول، احتفالات وحملات توعية بيئية، وحملات للنظافة ومعارض فنية للتعبير عن حبهم للأرض وعزمهم على صيانة مواردها الطبيعية.
وقام محرك البحث الأشهر (Google) بتغيير صفحته الرئيسية تزامنا مع احتفالات اليوم، وعرض صورا لكائنات حية تبدي سعادتها بيوم الأرض.
ويوم الأرض العالمي هو يوم اتفقت عليه معظم دول العالم، لينظروا في مشاكل الكرة الأرضية، وتم الاحتفاء به للمرة الأولى في الثاني والعشرين من ابريل من العام 1970 حيث أشار صاحب الفكرة، "السناتور جاي لورد نيلسون"، إلى أن الهدف من مناسبة يوم الأرض هو جذب اهتمام الرأي العام لأهمية البيئة والحفاظ عليها، وإبراز قضية البيئة كإحدى القضايا الأساسية في العالم، وقد نجح في ذلك حيثُ غدا يوم الأرض العالمي الفرصة التي أُعطيت للشعوب، ليهتم القادة السياسيون بقضية البيئة؛ وقد أطلق على ذلك اليوم اسم "يوم الأرض العالمي".