كالعديد من الشبان السوريين حرم حمد عبود (30 عاماً)، ابن مدينة دير الزور، من متابعة دراسته في جامعة حلب بسبب الملاحقات الأمنية والاعتقالات العشوائية التي كانت تقوم بها قوات الأمن السورية بحق المشاركين في التظاهرات المناهضة للنظام، بداية الثورة السورية. هذه الملاحقات دفعت حمد لترك دراسته في كلية الاتصالات والسفر إلى مصر نهاية عام 2012 حيث بقي سنة كاملة.
كان حمد قد بدأ كتابة الشعر منذ عام 2003 وصدر ديوانه الشعري الأول "مطر الغيمة الأولى" عام 2011. مع بداية الثورة السورية فقد حمد صديقه محمد فياض العسكر الذي أعدم على أيدي عناصر من جيش النظام. عن ذلك يقول: "استشهاد محمد غير حياتي كإنسان وشاعر".
في مصر عمل حمد كأستاذ خاص، وبعد عام قرر السفر إلى دبي بحثاً عن عمل، وحين لم يجده تم ترحيله إلى تركيا، التي بقي فيها سنة أخرى. يشرح: "منذ البداية تعلمت الأساسيات في اللغة التركية وعملت بإحدى شركات التصدير. كان عملي بالأسود لأني لا أملك إقامة رسمية".
في صيف 2014، انطلق حمد مع أخيه وأحد أقاربه برحلة اللجوء إلى أوروبا. يروي: "كانت رحلتنا مشياً على الأقدام حتى وصلنا إلى النمسا. قبل انطلاقنا كنا قد قررنا أن نصل إلى سويسرا، فقد كانت لدينا قناعة بأنها بلد حقوق الإنسان، لكن حين سمعنا عن معاناة اللاجئين فيها قررنا البقاء في النمسا".
فرزت السلطات النمساوية حمد و25 لاجئاً آخرين إلى أحد مراكز استقبال اللاجئين في قرية صغيرة نائية في الريف النمساوي. يقول: "كان تعامل المشرفة النمساوية على المركز سيئا جداً معنا وغير إنساني، لم يكن لدي إلا أن أستمر بالكتابة، في تلك المرحلة كل مواضيعي كانت عن اللجوء والألم. كنت أتعلم اللغة الألمانية وحدي، وفي أول تواصل لي مع سكان نمساويين بعد عدة أشهر نجحت بالتفاهم معهم، وأسست لاحقاً علاقات صداقة مع أناس من المدن المحيطة، شجعوني على التطوع لمساعدة العائلات اللاجئة الجديدة. كما أسسنا جمعية للتواصل مع اللاجئين".
فرصة حمد الأدبية الأولى بدأت عام 2015. يقول عنها: "كنت متطوعاً كمترجم بمحطة القطارات حيث يصل اللاجئون، فتعرفت على متطوعين سويسريين دعوني لإقامة أمسيات قراءة أدبية بسويسرا، كانت هذه بداية لـ 35 أمسية أقمتها في سويسرا، على إثرها وفي عام 2016 عرضت علي دار نشر سويسرية نشر كتاب الموت يصنع كعكة عيد الميلاد".
في عام 2015 حاز على منحة جان جاك روسو للأدب، وخلال السنتين الماضيتين، نشر نصوصاً بعدد من المجلات السويسرية والألمانية والنمساوية. ومؤخراً وصل كتابه للقائمة القصيرة والتي تضم ترشيحات ستة كتب لجائزة الأدب العالمي المترجم.
يقيم حمد اليوم في مدينة فيينا النمساوية، يتابع دراسته الجامعية وقد نجح أخيراً بنقل نشاطه الأدبي إلى البلد الذي يعيش فيه، وبدأ بإقامة أمسيات قراءة أدبية في النمسا، وهو ما اجتذب إليه التلفزيون النمساوي الذي تحدث عنه. يقول: "على إثر بث التقرير التلفزيوني، عرضت عليّ وزارة الداخلية المسؤولة عن الاندماج، أن أكون سفير اللجوء الفخري في النمسا، وذلك ضمن مشروع تقوم به الوزارة لتعيين لاجئين من خلفيات مهاجرة حققوا نجاحاً بمجالهم، ليكونوا سفراء جنسياتهم، و ليمثلوا حالة اللجوء الناجحة في مجتمع غريب".
اقــرأ أيضاً
كان حمد قد بدأ كتابة الشعر منذ عام 2003 وصدر ديوانه الشعري الأول "مطر الغيمة الأولى" عام 2011. مع بداية الثورة السورية فقد حمد صديقه محمد فياض العسكر الذي أعدم على أيدي عناصر من جيش النظام. عن ذلك يقول: "استشهاد محمد غير حياتي كإنسان وشاعر".
في مصر عمل حمد كأستاذ خاص، وبعد عام قرر السفر إلى دبي بحثاً عن عمل، وحين لم يجده تم ترحيله إلى تركيا، التي بقي فيها سنة أخرى. يشرح: "منذ البداية تعلمت الأساسيات في اللغة التركية وعملت بإحدى شركات التصدير. كان عملي بالأسود لأني لا أملك إقامة رسمية".
في صيف 2014، انطلق حمد مع أخيه وأحد أقاربه برحلة اللجوء إلى أوروبا. يروي: "كانت رحلتنا مشياً على الأقدام حتى وصلنا إلى النمسا. قبل انطلاقنا كنا قد قررنا أن نصل إلى سويسرا، فقد كانت لدينا قناعة بأنها بلد حقوق الإنسان، لكن حين سمعنا عن معاناة اللاجئين فيها قررنا البقاء في النمسا".
فرزت السلطات النمساوية حمد و25 لاجئاً آخرين إلى أحد مراكز استقبال اللاجئين في قرية صغيرة نائية في الريف النمساوي. يقول: "كان تعامل المشرفة النمساوية على المركز سيئا جداً معنا وغير إنساني، لم يكن لدي إلا أن أستمر بالكتابة، في تلك المرحلة كل مواضيعي كانت عن اللجوء والألم. كنت أتعلم اللغة الألمانية وحدي، وفي أول تواصل لي مع سكان نمساويين بعد عدة أشهر نجحت بالتفاهم معهم، وأسست لاحقاً علاقات صداقة مع أناس من المدن المحيطة، شجعوني على التطوع لمساعدة العائلات اللاجئة الجديدة. كما أسسنا جمعية للتواصل مع اللاجئين".
فرصة حمد الأدبية الأولى بدأت عام 2015. يقول عنها: "كنت متطوعاً كمترجم بمحطة القطارات حيث يصل اللاجئون، فتعرفت على متطوعين سويسريين دعوني لإقامة أمسيات قراءة أدبية بسويسرا، كانت هذه بداية لـ 35 أمسية أقمتها في سويسرا، على إثرها وفي عام 2016 عرضت علي دار نشر سويسرية نشر كتاب الموت يصنع كعكة عيد الميلاد".
في عام 2015 حاز على منحة جان جاك روسو للأدب، وخلال السنتين الماضيتين، نشر نصوصاً بعدد من المجلات السويسرية والألمانية والنمساوية. ومؤخراً وصل كتابه للقائمة القصيرة والتي تضم ترشيحات ستة كتب لجائزة الأدب العالمي المترجم.
يقيم حمد اليوم في مدينة فيينا النمساوية، يتابع دراسته الجامعية وقد نجح أخيراً بنقل نشاطه الأدبي إلى البلد الذي يعيش فيه، وبدأ بإقامة أمسيات قراءة أدبية في النمسا، وهو ما اجتذب إليه التلفزيون النمساوي الذي تحدث عنه. يقول: "على إثر بث التقرير التلفزيوني، عرضت عليّ وزارة الداخلية المسؤولة عن الاندماج، أن أكون سفير اللجوء الفخري في النمسا، وذلك ضمن مشروع تقوم به الوزارة لتعيين لاجئين من خلفيات مهاجرة حققوا نجاحاً بمجالهم، ليكونوا سفراء جنسياتهم، و ليمثلوا حالة اللجوء الناجحة في مجتمع غريب".