وأعلنت "هيئة تحرير الشام" أن عناصرها اعتقلوا ستة أشخاص من خلايا تنظيم "داعش" في محافظة إدلب وصادروا أسلحة وذخائر متفجرة.
وأضافت وسائل إعلام "الهيئة"، في وقت متأخر من مساء الخميس، أن "عناصر تحرير الشام داهموا وكرا للتنظيم في بلدة النيرب شرق إدلب، واعتقلوا ستة عناصر وصادروا أحزمة ناسفة وعبوات وقنابل وأسلحة".
وكانت "تحرير الشام" قالت، في وقت سابق، إن عناصرها قتلوا مسؤولا أمنيا تابع لتنظيم "داعش" في قرية باريسا شرق إدلب.
كما أعلنت الأربعاء اعتقال عشرات الأشخاص قالت إنهم خلايا للتنظيم ومن ومروجي "المصالحات" مع النظام السوري في قرى وبلدت بريف إدلب الجنوبي.
وقد شاركت "الهيئة" أمس مع "الجبهة الوطنية للتحرير" في حملة واسعة ضد "دعاة المصالحة" مع النظام السوري، حيث اعتقل الفصيلان في ريف إدلب الجنوبي والشرقي العشرات من المشتبه بهم في التواصل مع النظام السوري ومسؤولي المصالحات.
وقالت "الجبهة الوطنية" إن حملتها في عدة قرى تابعة لمعرة النعمان أسفرت عن اعتقال سبعة أشخاص من دعاة المصالحة، فيما ذكرت "تحرير الشام" أنها "تتابع حملتها الأمنية على رؤوس الخيانة (المصالحات) والخوارج في عدة قرى جنوب شرقي إدلب"، مشيرة إلى أن الاعتقالات تركزت في قرى باريسا ومعردبسة وكنايس وتل طوقان ورأس العين وسمكه والبرسة وفروان ومعصران وحزان، والقرى المحيطة بها جنوب شرقي إدلب.
وتشكلت "الجبهة الوطنية" قبل أيام من كُبرى الفصائل العسكرية في إدلب وحماة، بالتزامن مع تهديدات النظام بالهجوم على المنطقة.
إلى ذلك، أصدرت "الجبهة الوطنية للتحرير"، أمس الخميس، قرارا تمنع فيه دخول أي قوة عسكرية إلى مدينة معرة النعمان جنوب مدينة إدلب، إلا بعد التنسيق مع المجلس العسكري والمكتب الأمني.
كما منعت "الجبهة الوطنية"، في بيان، مداهمة المنازل تحت أي سبب كان إلا بعد مراجعة المكتب الأمني وإبلاغ المجلس العسكري "ضمن الأصول والحفاظ على الأخلاق العامة". واعتبر البيان أن "أي تصرف فردي هو عمل خاطئ غير مرغوب فيه، ويتحمل صاحبه المسؤولية".
ويضم المجلس العسكري، الذي أعلن عن تشكيله في مايو/ أيار الماضي، كلاً من "لواء المهام الخاصة" التابع لـ"جيش إدلب الحر"، و"لواء أنصار الحق" التابع لـ"جبهة تحرير سورية"، و"لواء شباب الثورة" التابع لـ"صقور الشام"، و"لواء عبدالرحمن" التابع لـ"فيلق الشام".
وشهدت المدينة خلال الأشهر الماضية توترا بين "هيئة تحرير الشام" من جهة، وفصائل "الجيش الحر" والأهالي من جهة أخرى، على خلفية محاولات الأولى السيطرة عليها.