نفّذت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، اليوم الأربعاء، حملة هدم واسعة طالت عدداً من منازل الفلسطينيين. وبينما قامت قوات الاحتلال بحملات اعتقال لعدد من الشبان في المدينة، اقتحم عدد من المتطرفين اليهود باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال.
فقد هدمت جرافات الاحتلال مخزناً في حي الأشقرية، قرب بيت حنينا شمالي القدس، بداعي البناء غير المرخّص.
وقال صاحب المخزن، موسى النتشه، لـ"العربي الجديد"، إن "عملية الهدم للمخزن البالغة مساحته 60 متراً مربعاً، تمت دون سابق إنذار"، نافياً "ادعاءات البلدية بوضع إخطار بالهدم في وقت سابق".
وأوضح أنه "في الغالب، تأتي طواقم الهدم التابعة لبلدية الاحتلال، وتلقي بالإخطارات قريباً من المنازل المستهدفة بالهدم ثم تغادر دون أن تُعلِم أصحابها بأوامر الهدم".
وفي بلدة شعفاط، هدمت بلدية الاحتلال محلاً تجارياً، بعد إغلاق محيط المنطقة ومنع الدخول إليها.
وفي منطقة رأس كبسة، من أراضي بلدة أبو ديس، هدمت جرافات الاحتلال جدراناً إسمنتية إضافة إلى تجريف أراض واقتلاع الأشجار منها بجوار جدار الفصل العنصري، في حين هدمت كراجاً لتصليح السيارات ومعملاً للألمنيوم في حي رأس العمود.
وانتقلت طواقم الهدم الإسرائيلية إلى منطقة العبد، من أراضي بلدة السواحرة، جنوبي القدس، وهدمت منزل المواطن، محمد شقيرات، أثناء غياب العائلة عنه.
وأشار أحد جيران شقيرات، عصام أبو اسنينه، لـ"العربي الجديد"، الى أن "قوات الاحتلال اقتحمت البيت وحطمت نوافذه وبواباته، قبل أن تباشر الجرافات عملية الهدم، وسط إغلاق محكم للمنطقة من شرطة الاحتلال الخاصة".
وخلال حملات الدهم والتفتيش، اعتقلت شرطة الاحتلال الطفل رشيد الرشق (13 عاماً)، من سكان عقبة السرايا في القدس القديمة، والذي يخضع لعقوبة الحبس المنزلي لمدة ثلاثة أشهر.
وفي حي البستان، اعتقلت قوات الاحتلال عودة مسلم (14 عاماً)، في حين اعتقلت من داخل باحات الأقصى محمد مسلم، من سكان بلدة سلوان، ليرتفع إلى 25 عدد المعتقلين منذ مطلع مايو/ أيار الجاري.
وفي هذه الأثناء، أفاد أحد حراس المسجد الأقصى، ناصر نجيب، لـ"العربي الجديد"، أن "90 جندياً إسرائيلياً و50 متطرفاً يهودياً اقتحموا باحات المسجد، بحماية شرطة الاحتلال الخاصة".
واحتجاجاً على استمرار شرطة الاحتلال في احتجاز بطاقاتهن الشخصية ورفضها تسليمها لهن، نفّذت المرابطات في المسجد الأقصى اعتصاماً في باحات المسجد، وطالبت المعتصمات إدارة الأوقاف الإسلامية التدخل لإعادة البطاقات الشخصية إليهن، ووقف ممارسات عناصر الشرطة بحقهن.