وبدأت حملة تطالب بالكشف عن حقيقة وفاة "إل ميمو" عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي كانت الفنانة الشابة قد استغلتها هي وأقرانها للدعوة إلى مظاهرات ضد ارتفاع تكاليف المعيشة في البلاد. وانتشرت وسوم عدة أبرزها #justiciaparaMimo، "العدالة لإل ميمو"، الذي شهد تفاعلاً كبيراً.
ووفقاً لتقارير الطب الشرعي، فإنّ سبب وفاة كاراسكو هو الاختناق، وقد حاولت السلطات ترويج أنّها انتحرت، قبل أن تواجه بسيل عارم من الاتهامات التي أكدت أنّ الوفاة لم تكن انتحاراً، بل نتجت من جريمة قتل، إذ إنها شوهدت لآخر مرة خلال احتجازها من قِبل الشرطة، في ما يعتبره ناشطون معارضون "محاولة لإرهاب النساء اللائي قررن الخروج إلى الشوارع للتظاهر".
وبحسب جماعة "ني أونا مينوس" النسوية، فإنّ كاراسكو "تعرضت للاغتصاب والتعذيب قبل قتلها"، وقال فنانون يعرفونها إنّ قوات من الجيش اختطفتها في 19 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلال الاحتجاج في الشوارع.
وطلب الاتحاد الوطني للممثلين في تشيلي، توضيحاً للظروف المحيطة بوفاة كاراسكو، مؤكداً أنّ قوات عسكرية اختطفتها في 19 أكتوبر/ تشرين الأول، قبل أن تُكتشَف الجثة معلقة على سياج في اليوم التالي، في مكان بالقرب من حديقة أندريه جارلان، في بلدية بيدرو أغيري سيردا جنوبي سانتياغو.
في المقابل، أنكرت السلطات من خلال تقرير الطبيب الشرعي، وبيان من مكتب المدعي العام تعرّض كاراسكو للعنف الجنسي أو الجسدي، وادعت أنّ سبب الوفاة هو الاختناق.
واعترف الرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا، بأنّه "كان هناك استخدام مفرط للقوة، وكانت هناك انتهاكات ولم تُحترَم حقوق الجميع"، مضيفاً أنّه "لن يمرّ العنف وسوء المعاملة دون عقاب، وسأضمن المساعدة اللازمة حتى يمكن المحاكم التحقيق، وتحقيق العدالة".