طلبت المعارضة السورية ضمانات دولية حقيقية لقبول الحوار مع نظام بشار الأسد، وذلك ردّاً على إعلان الأخير على لسان مصدر مسؤول في وزارة خارجيته، عن استعداده للمشاركة في اللقاء الذي دعت إليه موسكو بتاريخ 20 يناير/كانون الثاني المقبل، والذي يجمع النظام بأطياف المعارضة السورية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية التابعة للنظام السوري عن استعداد النظام للمشاركة في اللقاء الذي دعت إليه موسكو. وفي أول تعليق له على هذا الإعلان، أكّد رئيس "الائتلاف الوطني" السوري، هادي البحرة لـ "العربي الجديد" أنّه "سبق أن حاورنا النظام في جنيف 2، ولا نزال حتى الآن مع تفعيل آليات الحوار، بما يضمن مصالح الشعب السوري، ولكن الحوار لا بد أن يستند إلى آليات وبرامج واضحة، ورعاية دولية حقيقية".
لقاءات للمعارضة في القاهرة
وجاء إعلان الخارجية السورية تزامناً مع اللقاءات التي عقدها وفد من "الائتلاف الوطني" السوري المعارض بقيادة هادي البحرة، في القاهرة مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، في مقرّ جامعة الدول العربية، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، كل على حدة.
وكشفت إحدى شخصيات وفد "الائتلاف" المعارض المشارك في لقاءات القاهرة لـ "العربي الجديد"، أنه تمت مناقشة "سبل جمع مختلف أطياف المعارضة السورية في مؤتمر وطني جامع في القاهرة خلال اللقاء مع العربي، لكن دون تحديد الموعد لذلك، إضافة إلى بحث خطة دي مستورا وجدية الأمم المتحدة في دعمها للخطة، كما تم التطرق لشروط النظام، إذ اعترض عليها وفد الائتلاف مبرّراً أسبابه".
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه، أنّه "جرى خلال الاجتماع الثاني مع وزير الخارجية سامح شكري بحث دعوة موسكو لأطراف المعارضة للاجتماع مع النظام، مستعرضين الضمانات التي يمكن أن تقدّمها روسيا لإتمام هذا الحوار إن تم، كما تمت مناقشة تأشيرات الدخول للسوريين إلى مصر ومشاكل متعلقة بالجالية السورية هناك".
وأكّد المصدر نفسه أنّه "تم البحث في ورقة عمل كانت قد عرضتها الخارجية المصرية على مختلف أطياف المعارضة في زيارة سبقت هذا الاجتماع بأسبوع، وضمت ممثلين عن معارضة الداخل، دون أن يوضح ماهية هذه النقاشات".
وكانت المستشارة الإعلامية لدى "الائتلاف"، بهية مارديني، قد نشرت في وسائل إعلام نص ما قالت إنها ورقة مصرية قدمت لأطراف المعارضة السورية التي حضرت إلى القاهرة.
وبحسب هذه الورقة، فإن "التفاوض المباشر سيكون بين وفدين سوريين، من المعارضة والنظام، على أن يضم كل وفد ممثلين عن المجتمع المدني السوري، وأن يمتلك الوفدان صلاحيات كاملة للتفاوض والاتفاق، وأن يجري التفاوض برعاية الأمم المتحدة، يشاركها في الرعاية بعض الدول العربية والإقليمية والدولية، وأن ينطلق التفاوض مما تم إنجازه حتى الآن، أي من اتفاقية جنيف وقرارات مجلس الأمن بخصوص الأزمة السورية".
ويتجلى "الهدف السياسي للعملية التفاوضية المباشرة هو الانتقال إلى نظام ديمقراطي تعددي تداولي، على أساس مبدأ المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات لجميع السوريات والسوريين".
وأكدت مارديني لـ "العربي الجديد" أنّ الورقة قدمت لوفود المعارضة السورية التي زارت القاهرة أخيراً، وأنّ الخارجية التركية استفسرت منها حولها.
في المقابل، أكد رئيس "الائتلاف الوطني" السابق معاذ الخطيب لـ "العربي الجديد"، أن "اجتماعات القاهرة قد تكون تمهيدية للقاءات لاحقة"، مشيراً إلى أنّه "لم يتلق أي دعوة لحضور اجتماعات في القاهرة".
في سياق متصل، أعلن كل من المتحدث الرسمي باسم "الجبهة الإسلامية" النقيب إسلام علوش، والمتحدث باسم "جيش الأمة" محمد أبو عدي، في حديث مع "العربي الجديد"، عن تأييد فصيليهما "الحل السياسي الذي يحقق مطالب الشعب السوري"، لافتين إلى أنه "لم يجر حتى اليوم أي اتصال في ما يخص مساعي روسيا لإطلاق مفاوضات مع النظام السوري". وأكد أبو عدي أنهم "يرون أن الحل السياسي يجب أن يفضي إلى رحيل نظام الأسد، لأنه كان السبب الرئيسي في الدمار الكبير الذي لحق بسورية، إضافة إلى مقتل مئات الآلاف وتشريد ملايين السوريين".
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية التابعة للنظام السوري عن استعداد النظام للمشاركة في اللقاء الذي دعت إليه موسكو. وفي أول تعليق له على هذا الإعلان، أكّد رئيس "الائتلاف الوطني" السوري، هادي البحرة لـ "العربي الجديد" أنّه "سبق أن حاورنا النظام في جنيف 2، ولا نزال حتى الآن مع تفعيل آليات الحوار، بما يضمن مصالح الشعب السوري، ولكن الحوار لا بد أن يستند إلى آليات وبرامج واضحة، ورعاية دولية حقيقية".
لقاءات للمعارضة في القاهرة
وجاء إعلان الخارجية السورية تزامناً مع اللقاءات التي عقدها وفد من "الائتلاف الوطني" السوري المعارض بقيادة هادي البحرة، في القاهرة مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، في مقرّ جامعة الدول العربية، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، كل على حدة.
وكشفت إحدى شخصيات وفد "الائتلاف" المعارض المشارك في لقاءات القاهرة لـ "العربي الجديد"، أنه تمت مناقشة "سبل جمع مختلف أطياف المعارضة السورية في مؤتمر وطني جامع في القاهرة خلال اللقاء مع العربي، لكن دون تحديد الموعد لذلك، إضافة إلى بحث خطة دي مستورا وجدية الأمم المتحدة في دعمها للخطة، كما تم التطرق لشروط النظام، إذ اعترض عليها وفد الائتلاف مبرّراً أسبابه".
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه، أنّه "جرى خلال الاجتماع الثاني مع وزير الخارجية سامح شكري بحث دعوة موسكو لأطراف المعارضة للاجتماع مع النظام، مستعرضين الضمانات التي يمكن أن تقدّمها روسيا لإتمام هذا الحوار إن تم، كما تمت مناقشة تأشيرات الدخول للسوريين إلى مصر ومشاكل متعلقة بالجالية السورية هناك".
وأكّد المصدر نفسه أنّه "تم البحث في ورقة عمل كانت قد عرضتها الخارجية المصرية على مختلف أطياف المعارضة في زيارة سبقت هذا الاجتماع بأسبوع، وضمت ممثلين عن معارضة الداخل، دون أن يوضح ماهية هذه النقاشات".
وكانت المستشارة الإعلامية لدى "الائتلاف"، بهية مارديني، قد نشرت في وسائل إعلام نص ما قالت إنها ورقة مصرية قدمت لأطراف المعارضة السورية التي حضرت إلى القاهرة.
وبحسب هذه الورقة، فإن "التفاوض المباشر سيكون بين وفدين سوريين، من المعارضة والنظام، على أن يضم كل وفد ممثلين عن المجتمع المدني السوري، وأن يمتلك الوفدان صلاحيات كاملة للتفاوض والاتفاق، وأن يجري التفاوض برعاية الأمم المتحدة، يشاركها في الرعاية بعض الدول العربية والإقليمية والدولية، وأن ينطلق التفاوض مما تم إنجازه حتى الآن، أي من اتفاقية جنيف وقرارات مجلس الأمن بخصوص الأزمة السورية".
ويتجلى "الهدف السياسي للعملية التفاوضية المباشرة هو الانتقال إلى نظام ديمقراطي تعددي تداولي، على أساس مبدأ المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات لجميع السوريات والسوريين".
وأكدت مارديني لـ "العربي الجديد" أنّ الورقة قدمت لوفود المعارضة السورية التي زارت القاهرة أخيراً، وأنّ الخارجية التركية استفسرت منها حولها.
في المقابل، أكد رئيس "الائتلاف الوطني" السابق معاذ الخطيب لـ "العربي الجديد"، أن "اجتماعات القاهرة قد تكون تمهيدية للقاءات لاحقة"، مشيراً إلى أنّه "لم يتلق أي دعوة لحضور اجتماعات في القاهرة".
في سياق متصل، أعلن كل من المتحدث الرسمي باسم "الجبهة الإسلامية" النقيب إسلام علوش، والمتحدث باسم "جيش الأمة" محمد أبو عدي، في حديث مع "العربي الجديد"، عن تأييد فصيليهما "الحل السياسي الذي يحقق مطالب الشعب السوري"، لافتين إلى أنه "لم يجر حتى اليوم أي اتصال في ما يخص مساعي روسيا لإطلاق مفاوضات مع النظام السوري". وأكد أبو عدي أنهم "يرون أن الحل السياسي يجب أن يفضي إلى رحيل نظام الأسد، لأنه كان السبب الرئيسي في الدمار الكبير الذي لحق بسورية، إضافة إلى مقتل مئات الآلاف وتشريد ملايين السوريين".