نشرت "TRT World" تقريراً رصد جوانب من تغطية وسائل الإعلام الأجنبية والآراء التي طرحت ليلتها حول محاولة الانقلاب.
فهناك من وقف بشدة إلى جانب الانقلابيين مثل قناة "فوكس نيوز" التي اعتبرت أن الأشخاص الذين يحاولون الانقلاب هم إلى جانبهم، وأنهم ضد التطرف الإسلامي، "إنهم من أجل الديمقراطية".
وتم تناول كثير من المفاهيم الخاطئة حول ما حدث ليلتها، وهنا أبرز ثلاث نقاط:
ديمقراطية أم انقلاب؟
انشغل كثير من وسائل الإعلام بانتقاد أردوغان بدلاً من متابعة عواقب الانقلاب العسكري وتفاصيله، والتعامل معه على أنه محاولة لحماية الديمقراطية في تركيا.
فكما ورد في قناة "فوكس نيوز" فإن "هذا الانقلاب هو آخر فرصة أمام تركيا لتتجنب تحول النظام إلى سلطة إسلامية".
ولم تلتفت وسائل الإعلام إلى أن المحاولة الانقلابية كانت تتم ضد رئيس منتخب ديمقراطياً.
دعم الناس
نشرت وسيلة إعلام روسية قصة تقول إن الأتراك يحتفلون بالانقلاب في الشوارع، لكن ذلك لم يكن حقيقياً، فالناس نزلوا إلى الشوارع استجابة لنداء الرئيس أردوغان للوقوف في وجه الانقلاب.
وبعد ساعات جرى حذف القصة الروسية، مع الفيديو والتغريدة اللذين نشرهما موقع "sputnik".
أين كان الرئيس؟
دار جدل كبير جداً حول مكان الرئيس أردوغان خلال الساعات الأولى من تلك الليلة، بعض وسائل الإعلام، مثل "MSNBC" و"the daily beast"، نشرت تقارير تزعم أن أردوغان كان يحاول الفرار من البلاد بحسب مصدر في الجيش الأميركي.
فهناك من زعم أنه يحاول السفر إلى ألمانيا، فيما قال آخرون إنه يسعى للفرار إلى لندن.
وبعض وسائل الإعلام المصرية ذهبت إلى أبعد من ذلك، إذ صدرت صحف في صباح اليوم التالي بعناوين تقول إن الجيش التركي استولى على الحكم وجرت إطاحة أردوغان، على الرغم من أن محاولة الانقلاب قد أخمدت في الليلة السابقة.
https://twitter.com/IstandWithQatar/status/886020498164817920
|
أما المضحك طبعاً فكان تغطية قناتَي "العربية" و"سكاي نيوز عربية" اللتين بشرتا بنجاح الانقلاب منذ الدقائق الأولى، حتى إنّ سكاي نيوز عربية اخترعت أخباراً مفبركة عن طلب أردوغان اللجوء إلى ألمانيا!
Twitter Post
|
(العربي الجديد)