18 يونيو 2021
حين يحرج الداعية (كوفيد 19) علماء السلاطين!
واهم من يعتقد أن الشغل الشاغل لفقهاء السلاطين يتمثل في الجهود الدعوية، والتعريف بروحانية الإسلام الحنيف، لا هذا ولا ذاك، فلديهم أجندة مزدحمة في إقناع الناس بطاعة ولي الأمر والسمع والطاعة، وبالتالي يبقى الإسلام وحيداً يبحث عمن يتطوع لحمل شرف المسؤولية، وهذه المرة كان الداعية كورونا وأنعم به.
لا حاجة للتدليل على نوم فقهاء السلاطين، وتركهم لهموم الإسلام وانشغالهم بالتزلف والنفاق ومساندة الحكومات، لذا رأينا في الغرب كيف يدخل الناس في دين الله أفواجاً بفعل القراءة والاطلاع، ومن ذلك إسلام طيف ممتد من علماء العالم، ومنهم البروفيسوران الياباني يوشيدي كوزاي والأميركي بالمر، كنتاج حتمي للتعمق في دراسة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، وبصورة مقاربة مع الفرنسي موريس بوكاي في تتبعه للإعجاز العلمي التاريخي لقصة غرق فرعون، أما بخصوص عالم البحار جاك كوستو فقد أسلم هو الآخر بعد دراسته لمفهوم البرزخ الفاصل بين البحرين، وبصورة غير مسبوقة جاء إسلام عالم النفس الألماني فيلي بوتولو اعتماداً على ما توصل إليه في علاقة الظاهر بالباطن التي اقتبسها من فيض القرآن الكريم.
وبالتوازي مع ذلك كان إسلام الأميركي جيفري لانج بعد فراغه من دراسة فيض المحبة في القرآن الكريم، وعطفا على ما سبق تجلى إسلام البريطاني آرثر اليسون في دراساته للعلاج بعلم النفس، أما ثنائي علم الأجنة والتشريح التايلاندي تاجاس، والكندي كيث مور فقد جاء إسلامهما على خلفية حقائق تكون العظام وبعض أسرار علم الأجنة، ويتبع هؤلاء جميعاً كثير من القساوسة والعلماء والمستشرقين بعد اطلاعهم على فتوحات الإعجاز العلمي والأبحاث الهادفة، والتي من مخرجاتها تصحيح اعتقادات شائعة في الغرب عن الإسلام..
ناهيك عن علم دراسة مقارنة الأديان، ولعل الأبرز في تمثيل هذا الجانب الفرنسي روجيه جارودي، وبرفيسور الرياضيات الدكتور غاري ملير، وفي واقع الحال فإن دراسات عديدة اثبتت أن الإسلام هو الأسرع انتشاراً في العالم.
في هذا السياق فإن هجمات الحادي عشر من سبتمبر خلقت جدلاً عريضاً وسيلاً عرماً من النقاش الذي تطرق لقضايا الأنا والآخر، وكان بالتالي أن تزايدت أعداد الراغبين في التعرف على الإسلام في أميركا إلى أربعة أضعاف، بعيد ظهور مصطلح محور الشر من قبل الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش، وطروحاته الخاصة بالحروب الصليبية، مما دفع بالتالي مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية "كير" لبذل جهوده في إطار التعريف بالإسلام وتعميم الكتب المترجمة عنه، وهذا ما استنسخ نفسه في أزمة الرسوم المسيئة، وهجمات المسجدين في نيوزيلندا.
في الخلاصات الكورونية نصل لقناعات قاطعة مفادها أن تفكيك المؤشرات هنا يلقي بظلال من التأمل للفعل الدعوي المجاني المتحقق دون تخطيط مسبق، وهذا بدوره عزّز من الصورة العصرية للإسلام في تمدنه وتحضره وتوصيفه للنظافة كأرقى سلوك بشري يمارس على مدار الساعة، وامتداحه للوقاية التي هي خير من العلاج والتذكير بالهدي النبوي في غسل اليدين، وذم الطابور الخامس مفتعل الإشاعات.
يلفت أنظارنا هذا الداعية العصري بعيد تدنّي نسب الوفيات في حيز الشرق الأوسط، ومآلات الأنظمة الربوية، وإفلاس الشركات العابرة للحدود، وما فرضه على النظام العالمي من خفض لأسعار البترول، وتعريته للفرح الميكيافيلي المنحط بنظرية مناعة القطيع بوصفها سلوكات تختصر كل الانهيار الأخلاقي.
قام هذا الداعية الصامت في زمن علماء السلاطين بالتعريف بالإسلام، وعمل على سحب البساط من تحت أقدام علماء النجومية في فضائيات الخزي والمهانة، ولذا فهو في دائرة الاستهداف، وقريبا سنسمع عن محاولات لاعتقاله من قبل بعض الأنظمة العربية بتهم جاهزة مسبقاً، ألا يكفي أنه امتلك الجراءة ليقدّم أروع ما في الإسلام الحنيف من روحانية وطهر وعفاف، ثم كيف جاءته الجراءة ليعطل الحكومات الفاسدة والمجالس النيابية الأشد فساداً، والتي لم تتورع عن الإساءة للمواطن البريء، وباعته في المزاد العلني دون تأنيب من ضمير، وجعلت كرامة الإنسان في آخر سلم أولوياتها، حتى أولئك الذين هلّلوا لصفقة القرن، صفعهم الكورونا بأقسى ما لديه، وحجّم أسفارهم للعواصم الغربية بفعل تبدلات درجات الحرارة والرطوبة في المطارات العالمية، تحرك كالسهم دون أن يثير حفيظة أحد، تجول في مشارق الأرض ومغاربها، ألزم العالم بإجراءات متشابهة هي عنوان المرحلة.
قطعاً فإن القراءات الغربية عن سماحة الإسلام ستتزايد يوماً بعد آخر رغماً عن كيد الكائدين، روى الصحابي الجليل تميم بن أوس الداري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليبلغنَّ هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك اللهُ بيتَ مَدَرٍ ولا وَبَرٍ، إلا أدخَله الله هذا الدين بعزِّ عزيز أو بذلِّ ذليلٍ، عزًّا يُعِزُّ الله به الإسلامَ، وذلًّا يُذِلُّ الله به الكفر) رواه الإمام أحمد.
لا حاجة للتدليل على نوم فقهاء السلاطين، وتركهم لهموم الإسلام وانشغالهم بالتزلف والنفاق ومساندة الحكومات، لذا رأينا في الغرب كيف يدخل الناس في دين الله أفواجاً بفعل القراءة والاطلاع، ومن ذلك إسلام طيف ممتد من علماء العالم، ومنهم البروفيسوران الياباني يوشيدي كوزاي والأميركي بالمر، كنتاج حتمي للتعمق في دراسة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، وبصورة مقاربة مع الفرنسي موريس بوكاي في تتبعه للإعجاز العلمي التاريخي لقصة غرق فرعون، أما بخصوص عالم البحار جاك كوستو فقد أسلم هو الآخر بعد دراسته لمفهوم البرزخ الفاصل بين البحرين، وبصورة غير مسبوقة جاء إسلام عالم النفس الألماني فيلي بوتولو اعتماداً على ما توصل إليه في علاقة الظاهر بالباطن التي اقتبسها من فيض القرآن الكريم.
وبالتوازي مع ذلك كان إسلام الأميركي جيفري لانج بعد فراغه من دراسة فيض المحبة في القرآن الكريم، وعطفا على ما سبق تجلى إسلام البريطاني آرثر اليسون في دراساته للعلاج بعلم النفس، أما ثنائي علم الأجنة والتشريح التايلاندي تاجاس، والكندي كيث مور فقد جاء إسلامهما على خلفية حقائق تكون العظام وبعض أسرار علم الأجنة، ويتبع هؤلاء جميعاً كثير من القساوسة والعلماء والمستشرقين بعد اطلاعهم على فتوحات الإعجاز العلمي والأبحاث الهادفة، والتي من مخرجاتها تصحيح اعتقادات شائعة في الغرب عن الإسلام..
ناهيك عن علم دراسة مقارنة الأديان، ولعل الأبرز في تمثيل هذا الجانب الفرنسي روجيه جارودي، وبرفيسور الرياضيات الدكتور غاري ملير، وفي واقع الحال فإن دراسات عديدة اثبتت أن الإسلام هو الأسرع انتشاراً في العالم.
في هذا السياق فإن هجمات الحادي عشر من سبتمبر خلقت جدلاً عريضاً وسيلاً عرماً من النقاش الذي تطرق لقضايا الأنا والآخر، وكان بالتالي أن تزايدت أعداد الراغبين في التعرف على الإسلام في أميركا إلى أربعة أضعاف، بعيد ظهور مصطلح محور الشر من قبل الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش، وطروحاته الخاصة بالحروب الصليبية، مما دفع بالتالي مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية "كير" لبذل جهوده في إطار التعريف بالإسلام وتعميم الكتب المترجمة عنه، وهذا ما استنسخ نفسه في أزمة الرسوم المسيئة، وهجمات المسجدين في نيوزيلندا.
في الخلاصات الكورونية نصل لقناعات قاطعة مفادها أن تفكيك المؤشرات هنا يلقي بظلال من التأمل للفعل الدعوي المجاني المتحقق دون تخطيط مسبق، وهذا بدوره عزّز من الصورة العصرية للإسلام في تمدنه وتحضره وتوصيفه للنظافة كأرقى سلوك بشري يمارس على مدار الساعة، وامتداحه للوقاية التي هي خير من العلاج والتذكير بالهدي النبوي في غسل اليدين، وذم الطابور الخامس مفتعل الإشاعات.
يلفت أنظارنا هذا الداعية العصري بعيد تدنّي نسب الوفيات في حيز الشرق الأوسط، ومآلات الأنظمة الربوية، وإفلاس الشركات العابرة للحدود، وما فرضه على النظام العالمي من خفض لأسعار البترول، وتعريته للفرح الميكيافيلي المنحط بنظرية مناعة القطيع بوصفها سلوكات تختصر كل الانهيار الأخلاقي.
قام هذا الداعية الصامت في زمن علماء السلاطين بالتعريف بالإسلام، وعمل على سحب البساط من تحت أقدام علماء النجومية في فضائيات الخزي والمهانة، ولذا فهو في دائرة الاستهداف، وقريبا سنسمع عن محاولات لاعتقاله من قبل بعض الأنظمة العربية بتهم جاهزة مسبقاً، ألا يكفي أنه امتلك الجراءة ليقدّم أروع ما في الإسلام الحنيف من روحانية وطهر وعفاف، ثم كيف جاءته الجراءة ليعطل الحكومات الفاسدة والمجالس النيابية الأشد فساداً، والتي لم تتورع عن الإساءة للمواطن البريء، وباعته في المزاد العلني دون تأنيب من ضمير، وجعلت كرامة الإنسان في آخر سلم أولوياتها، حتى أولئك الذين هلّلوا لصفقة القرن، صفعهم الكورونا بأقسى ما لديه، وحجّم أسفارهم للعواصم الغربية بفعل تبدلات درجات الحرارة والرطوبة في المطارات العالمية، تحرك كالسهم دون أن يثير حفيظة أحد، تجول في مشارق الأرض ومغاربها، ألزم العالم بإجراءات متشابهة هي عنوان المرحلة.
قطعاً فإن القراءات الغربية عن سماحة الإسلام ستتزايد يوماً بعد آخر رغماً عن كيد الكائدين، روى الصحابي الجليل تميم بن أوس الداري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليبلغنَّ هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك اللهُ بيتَ مَدَرٍ ولا وَبَرٍ، إلا أدخَله الله هذا الدين بعزِّ عزيز أو بذلِّ ذليلٍ، عزًّا يُعِزُّ الله به الإسلامَ، وذلًّا يُذِلُّ الله به الكفر) رواه الإمام أحمد.