وكان بدره، مدافع فريق الترجي التونسي السابق، عضواً بارزاً بالجيل الذهبي الذي حقق اللقب الوحيد لنسور قرطاج في تاريخهم بكأس الأمم في 2004، كما شارك في كأس العالم في 1998 و2002.
ما تقييمك لمنتخب تونس بعدما حصد المركز الرابع؟
لم يكن مشوار المنتخب التونسي على المستوى المطلوب. كنا بعيدين كل البعد عن مستوانا وظهرنا بوجه شاحب في البطولة، لم نظهر بالمستوى المشرف لتونس وللكرة العربية. لم نكن موفقين في دور المجموعات رغم قلة مستوى المنتخبات التي واجهناها، أنغولا ليست كما كانت في السابق ولا مالي، أيضاً المنتخب الموريتاني لأول مرة يشارك ولعب أفضل منا. صراحة مستوى هزيل جداً في الفترة الأولى من البطولة.
هل توقعت كسر عقدة غانا؟
لم أكن أتوقع هذا المستوى من المنتخب التونسي في هذه المباراة. قدمنا أداء استثنائياً وكان مستوى الدفاع والهجوم ممتازا، تقدمنا في البداية ثم تعادلنا قبل نهاية اللقاء وأنصفتنا ضربات الحظ. أما منتخب مدغشقر فرغم قلة الخبرة لديه إصرار وعزيمة أكثر، كما أنه مفاجأة البطولة بعد فوزه على نيجيريا، لكننا فزنا بسهولة دون معاناة.
هل استحق المنتخب التونسي الوصول للنهائي على حساب السنغال؟
سيطر منتخب السنغال على أحداث المباراة منذ البداية، المهاجم طه ياسين الخنيسي غاب عنه التركيز في اللقاء، وصلته أكثر من فرصة لكنه لم يستغلها، لو ركز لكنا وصلنا للنهائي، لكننا لا نستحق مع هذا المدرب.
رأيك في آلان جيريس؟
جيريس ليس من قيمة المنتخب التونسي، مدرب عادي، لم يكن هناك انضباط للاعبين في الملعب من الناحية التكتيكية، هناك لاعبون شاركوا مع المنتخب أغلب المباريات رغم قلة مشاركتهم مع أنديتهم، وهذا يطرح علامات استفهام. لم يتعرف جيريس على اللاعبين جيدًا والدليل ابتعاد بن شريفية عن المشاركة أساسيًا. لم نكن جاهزين على جميع المستويات، وصلنا لنصف النهائي بأقدار الله.
أخطاء متكررة من ثلاثي حراس المرمى، ما السر في ذلك؟
الشيء الذي كنا نفخر به في تونس هو تألق حراس المرمى دائمًا، في هذه البطولة الحراس لم يكونوا بالمستوى المطلوب وخذلونا، الحارس الأول المعز حسن لم يقدم المستوى المرجو منه، كان يعاني من إصابة ورجع مرة ثانية، كان الأداء كان متذبذباً.
استقبل أيضاً فاروق بن مصطفى هدفاً ساذجاً كلفنا التعادل في المباراة الأولى أمام أنغولا وعقد الأمور علينا في المجموعات، المعز بن شريفية كان الأحق بحماية عرين المنتخب فقد قدم مستوى كبيرا في البطولة المحلية والأفريقية مع الترجي وكان أكثر جاهزية، لكن جيريس لم يعطه الفرصة مثل باقي الحراس.
من المسؤول عن سوء أداء تونس في البطولة؟
الاتحاد التونسي هو الذي يتحمل المسؤولية، الشارع التونسي غاضب من هذا المستوى، لكن الاتحاد سعيد جداً بالوصول لنصف النهائي، هناك قلة خبرة من الرئيس وديع الجريء، خلال ثماني سنوات تأهلنا مرة واحدة لكأس العالم، وفي أفريقيا انهزمنا من أفريقيا الوسطى، هذا أخيب منتخب مر على تونس.
افتقدنا اللاعبين الأكفاء في كل المراكز، نرحب باللاعبين المغاربة في الدوري المحلي وتوافد الأجانب يضرُ بمستوى الكرة التونسية كما شاهدنا، وإذا استمر هذا المستوى لن نحقق أي إنجاز.
أكثر لاعب أعجبك بالمنتخب التونسي في البطولة؟
للأسف كل اللاعبين دون المستوى في هذه البطولة باستثناء الثلاثي إلياس السخيري ووهبي الخزري ونعيم السليتي، الثلاثة هم فقط القادرون على إعادتنا في المباراة. أتمنى من القائمين على المنتخب التونسي إعادة حساباتهم حتى نكون واجهة مشرفة.