أفادت مصادر حقوقية مصرية، لـ"العربي الجديد" بمقتل المعتقل خالد أحمد زهران (47 عاما)، في سجن أسيوط، جنوب مصر.
ويقضي زهران، وهو مدرس فيزياء للمرحلة الثانوية، حكما بالسجن ثلاث سنوات، في سجن أسيوط العمومي، لاتهامه بالانضمام لجماعة "الإخوان المسلمين"، مع عدد من معتقلي مركز القوصية.
وأشارت المصادر الحقوقية إلى أن زهران لفظ أنفاسه الأخيرة، اليوم، بالسجن جراء الإهمال الطبي، ومنع الدواء عنه.
وقدرت مؤسسات حقوقية عدد قتلى الإهمال الطبي بالسجون ومقار الاحتجاز بنحو 300 شخص، فيما يواجه أكثر من 5000 مريض من المعتقلين السياسيين المصير عينه، بسبب مخالفة ادارة السجون المواثيق الحقوقية الدولية، التي تنص على توفير الرعاية الطبية للسجناء، بجانب التكدس الكبير داخل الزنازين، والتعذيب الممنهج وسوء المعاملة وعدم توافر الرعاية الصحية والمعيشية، فيما يمثل دليل مادي وملموس على سياسة القتل الممنهجة التي تتبعها وزارة الداخلية منذ 30 يونيو 2013 وحتى الآن، والتي تلقى تأييداً سياسياً من النظام السياسي الحاكم في مصر.
كما أعلن الائتلاف العالمي للحريات والحقوق، في وقت سابق، إدانته لاستمرار مسلسل القتل في السجون المصرية، مشددا على أن سياسة الموت البطيء التي تنتهجها السلطات المصرية بحق المعتقلين تعسفياً وخاصة المعارضين السياسيين منهم، تُعتبر جريمة كبرى بحق الإنسانية، ومخالفةً لكل المواثيق الحقوقية التي انتقدت التعذيب في السجون، ومنها القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء، التي أكدت في المادة 31 أنّ "العقوبة الجسدية والعقوبة بالوضع في زنزانة مظلمة، وأية عقوبة قاسية أو لا إنسانية أو مهينة، محظورة كليا كعقوبات تأديبية".
— المتطرفة (@noorelnahar) August 27, 2015 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
اقرأ أيضا:منظمات حقوقية: سجون مصرية مقابر جماعية