اعتبر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، اليوم الجمعة، أنّ بلاده تحضّ على التقارب مع دول العالم الإسلامي، وتدعو إلى تحقيق الوحدة الإسلامية، معتبرا هذا الأمر يصب في مصلحة كل دولة من دول المنطقة.
خامنئي، وفي كلمةٍ له خلال لقائه برجال وعلماء دين مسلمين شاركوا في مؤتمر الوحدة الإسلامية المنعقد في طهران، طالب بالوقوف في وجه الولايات المتحدة وإسرائيل، معتبراً أنّ مراكز استخباراتية موجودة في الغرب، تعمل على خلق فجوةٍ بين مسلمي المنطقة، معتبراً ذلك يعادي الدين الإسلامي.
وعن سياسة بلاده التي تتعرّض لانتقادات عدة في المنطقة، اعتبر خامنئي أنّ طهران تمدّ يدها إلى المسلمين وحتى إلى أهل السنّة منهم، لأنها تريد بالفعل التقارب مع دول المنطقة، ودول العالم الإسلامي، وستعمل على التركيز على تطوير صداقاتها مع هذه البلدان.
إلى ذلك، رأى أنّ السياسة الخارجية لبعض دول المنطقة التي تخالف إيران وتنتقدها بشكلٍ دائم، هي سياسة غير عقلانية، وتعتبر خطأ كبيراً.
من جهةٍ أخرى، شدّد خامنئي على أنّ العنف والإرهاب غير مقبولين، لا في دول المنطقة، ولا في بقية دول العالم، بما فيها الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية، مشيداً بما اعتبره "دور شعوب العالم الإسلامي، التي ترفض علناً هذه الظاهرة".
في سياقٍ متصل، دان عضو مجلس الخبراء وخطيب صلاة الجمعة في طهران، أحمد خاتمي الهجمات التي وقعت في باريس، مشيراً إلى أنّ إيران لا تقبل أي مبرر للقتل باسم الدين الإسلامي في أي بقعة من العالم، معتبراً أنّ بعض الدول الكبرى كبريطانيا وأميركا، ترعى وتغذّي عمليات من هذا النوع، وهذا لمحاصرة دول العالم الإسلامي.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن خاتمي، إدانته مجددا اعتقال السلطات البحرينية الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية المعارضة، محذراً من أنّ عدم الاستجابة إلى مطالب الشارع البحريني، ستؤدي إلى تفاقم الأوضاع هناك.