09 مايو 2019
خداع القوى الكبرى
مصعب محجوب الماجدي (السودان)
هل نحن موهومون أو واهمون حيال ما يجري في عالمنا؟ أم أننا مخدوعون عن قصد ممنهج؟
تنامت هذه التساؤلات منذ أحداث "11 سبتمبر" في 2001، عندما تم قصف مبنى وزارة الدفاع (البنتاغون) وبرجي التجارة العالمية في الولايات المتحدة الأميركية، وكانت أميركا وما زالت في زهو سطوتها وصولجانها وهيمنتها على العالم، فجنودها منتشرون في العالم يحيكون المؤامرات هنا وهناك. ولكن: هل يُعقل أن يُقصف مبنى هذه المؤسسة العسكرية بكل رمزيته ودلالته؟ ومن داخل أميركا، على الرغم من يقظة وكالة المخابرات المركزية CIA وشبكاتها العنكبوتية! في وقتٍ كان كثيرون منا يعتقد أنها تبسط رقابتها على كل العالم، وتستطيع التنصت على الكل!
تلاشت في مخيلة كثيرين منا هذه الاعتقادات، عندما انكشف القناع عن هذه التي يسمونها دولة عظمى، تقود العالم وفق ما تهوى. وتأتي حرب الخليج الثالثة وغزو العراق في العام 2003 عندما قرّر جورج بوش الابن خوضها، واستمرت حتى ديسمبر/ كانون الأول 2011، وكشفت هذه الحرب أكذوبة وجود أسلحة الدمار الشامل العراقية التي قادت أميركا الحرب من أجلها، وأوهمت العالم بذلك، وجعلته غطاء لتدمير العراق، ونهب ثرواته النفطية، ودك آثار الحضارة البابلية القديمة، هذا من جهة. ومن جهة أخرى، انكشفت مزاعم قوة الجيش العراقي وأجهزته الأمنية، وما زالت كلمات وزير الإعلام في حكومة صدام حسين، أحمد سعيد الصحاف، وتصريحاته القوية عالقة في الأذهان، فلم يعد الأمر كونه حرباً إعلامية، فقد ذهبت تصريحاته إن بغداد ستكون مقبرة الغزاة أدراج الرياح، كما ذهب جيش صدام.
وجراء هذه الحرب على العراق، ينشأ تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، والذي انبثق من تنظيم القاعدة في العراق الذي أسسه أبو مصعب الزرقاوي، ويتغلغل في مناطق شاسعة في العراق والشام، على الرغم من الحرب المنظمة من قوات التحالف ضده، والتي أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قبل أيام انتهاء الحرب ضده.
ومن ثم تأتي عاصفة الحزم، وهو الاسم الذي استخدمته السعودية في الفترة الأولى (بين 25 مارس/ آذار و21 أبريل/ نيسان عام 2015) من التدخل العسكري الذي قادته في اليمن، للإشارة إلى النشاط العسكري، المتمثل أساساً بغارات جوية بمساندة عشر دول ضد جماعة أنصار الله (الحوثيون) والمخلوع علي عبد الله صالح المتحالف معهم، وينتهي مصير الأخير على يد حلفائه الحوثيين أنفسهم، وتختل هنا موازين القوى، فهل تقوى جماعة كهذه على الصمود أمام هذا التحالف سنوات، على الرغم من العُدَّة والعتاد؟
لماذا نُخدع ونُوهم بهيمنة هذه القوى الدولية علينا، وهي في حقيقتها سطوة زائفة تُسهد مضاجعها جماعات ومليشيات خارجة عن القانون؟ إذاً علينا إعادة النظر في كثير من قناعاتنا التي بلورها الإعلام الغربي في أذهاننا، وما زالت الآلة الإعلامية تبذل قصارى جهدها لترسيخ هيمنة الغرب وبسط نفوذه على بلادنا.
ثمة أسئلة ظلت تراود الفكر، وتلح عليه وتطرق بابه باستمرار وما زالت الإجابة عليها شاردة حائرة.
تنامت هذه التساؤلات منذ أحداث "11 سبتمبر" في 2001، عندما تم قصف مبنى وزارة الدفاع (البنتاغون) وبرجي التجارة العالمية في الولايات المتحدة الأميركية، وكانت أميركا وما زالت في زهو سطوتها وصولجانها وهيمنتها على العالم، فجنودها منتشرون في العالم يحيكون المؤامرات هنا وهناك. ولكن: هل يُعقل أن يُقصف مبنى هذه المؤسسة العسكرية بكل رمزيته ودلالته؟ ومن داخل أميركا، على الرغم من يقظة وكالة المخابرات المركزية CIA وشبكاتها العنكبوتية! في وقتٍ كان كثيرون منا يعتقد أنها تبسط رقابتها على كل العالم، وتستطيع التنصت على الكل!
تلاشت في مخيلة كثيرين منا هذه الاعتقادات، عندما انكشف القناع عن هذه التي يسمونها دولة عظمى، تقود العالم وفق ما تهوى. وتأتي حرب الخليج الثالثة وغزو العراق في العام 2003 عندما قرّر جورج بوش الابن خوضها، واستمرت حتى ديسمبر/ كانون الأول 2011، وكشفت هذه الحرب أكذوبة وجود أسلحة الدمار الشامل العراقية التي قادت أميركا الحرب من أجلها، وأوهمت العالم بذلك، وجعلته غطاء لتدمير العراق، ونهب ثرواته النفطية، ودك آثار الحضارة البابلية القديمة، هذا من جهة. ومن جهة أخرى، انكشفت مزاعم قوة الجيش العراقي وأجهزته الأمنية، وما زالت كلمات وزير الإعلام في حكومة صدام حسين، أحمد سعيد الصحاف، وتصريحاته القوية عالقة في الأذهان، فلم يعد الأمر كونه حرباً إعلامية، فقد ذهبت تصريحاته إن بغداد ستكون مقبرة الغزاة أدراج الرياح، كما ذهب جيش صدام.
وجراء هذه الحرب على العراق، ينشأ تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، والذي انبثق من تنظيم القاعدة في العراق الذي أسسه أبو مصعب الزرقاوي، ويتغلغل في مناطق شاسعة في العراق والشام، على الرغم من الحرب المنظمة من قوات التحالف ضده، والتي أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قبل أيام انتهاء الحرب ضده.
ومن ثم تأتي عاصفة الحزم، وهو الاسم الذي استخدمته السعودية في الفترة الأولى (بين 25 مارس/ آذار و21 أبريل/ نيسان عام 2015) من التدخل العسكري الذي قادته في اليمن، للإشارة إلى النشاط العسكري، المتمثل أساساً بغارات جوية بمساندة عشر دول ضد جماعة أنصار الله (الحوثيون) والمخلوع علي عبد الله صالح المتحالف معهم، وينتهي مصير الأخير على يد حلفائه الحوثيين أنفسهم، وتختل هنا موازين القوى، فهل تقوى جماعة كهذه على الصمود أمام هذا التحالف سنوات، على الرغم من العُدَّة والعتاد؟
لماذا نُخدع ونُوهم بهيمنة هذه القوى الدولية علينا، وهي في حقيقتها سطوة زائفة تُسهد مضاجعها جماعات ومليشيات خارجة عن القانون؟ إذاً علينا إعادة النظر في كثير من قناعاتنا التي بلورها الإعلام الغربي في أذهاننا، وما زالت الآلة الإعلامية تبذل قصارى جهدها لترسيخ هيمنة الغرب وبسط نفوذه على بلادنا.
ثمة أسئلة ظلت تراود الفكر، وتلح عليه وتطرق بابه باستمرار وما زالت الإجابة عليها شاردة حائرة.
مقالات أخرى
05 مايو 2019
27 مارس 2019
15 مارس 2019