برغم سريان وقف إطلاق النار في الشمال السوري بشكل عام، إلا أن قوات النظام السوري ارتكبت عدة خروفات في ريف إدلب الجنوبي خلال الثلاثة أيام الماضية.
وقالت مصادر محلية إن قوات النظام قصفت بالمدفعية بلدتي كفرسجنة وكفرنبل بريف إدلب الجنوبي، فيما دارات اشتباكات بالقذائف والرشاشات الثقيلة بين قوات النظام والفصائل المسلحة على محور التمانعة، كما استهدفت الفصائل جرافة لقوات النظام على هذا المحور، ما أدى إلى تدميره، دون معلومات عن خسائر بشرية.
ويتواصل الهدوء الحذر في مجمل مناطق إدلب ومحيطها لليوم الرابع من وقف إطلاق النار في المنطقة، وخاصة غياب حركة الطيران الحربي.
ورغم توقف الأعمال القتالية بشكل عام، فإن قوات النظام والمليشيات الموالية لها لم توقف عمليات السرقة و"التعفيش" لما تبقى من ممتلكات المدنيين في مدينة خان شيخون، وغيرها من المناطق بريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي.
وقالت مصادر محلية إن عناصر قوات النظام والمليشيات يسرقون المحال التجارية والمنازل والأراضي والمستودعات، بعد تهجير الأهالي وبعد عمليات القصف على الكثير منها، مشيرة إلى أن قوات النظام نفذت عمليات اقتحام للبيوت والمحال التجارية ونقل المسروقات عبر سيارات تم الاستيلاء عليها من المنطقة ذاتها.
من جهة أخرى، قتل شخصان وجرح ثالث اليوم نتيجة انفجار قنبلة يدوية في بلدة راجو شمال مدينة حلب، شمالي سورية.
وقالت مصادر محلية إن الانفجار ناجم عن قنبلة يدوية داخل محل إصلاح الدراجات النارية في بلدة راجو التابعة لمنطقة عفرين، مرجحة أن يكون الانفجار وقع عن طريق الخطأ جراء انفجار قنبلة كانت بحوزة أحد الأشخاص.
وينتشر حمل الأسلحة الخفيفة بين المدنيين والعسكريين في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري، إذ يتم استخدامها للحماية والدفاع عن النفس في حال التعرض لمحاولات الخطف أو السرقة وخاصة على الطرق الواصلة بين المدن والبلدات.