تكبدت الشركة المصرية للخدمات "موبينيل"، المتخصصة فى خدمات الهاتف المحمول، 457.653 مليون جنيه خسائر في لعام 2013 مقابل 231.017 مليون جنيه خسارة في2012 بنسبة زيادة بلغت نحو 97.7%.
واظهرت نتائج الأعمال المبدئية للشركة، التي تم الكشف عنها اليوم الأحد، استمرار تراجع مؤشرات الارباح للعام الثاني على التوالي، رغم زيادة الايرادات الى 10.584 مليار جنيه في 2013 مقابل 10.339 مليار جنيه في 2012 بزيادة بـ 3.4%، الا ان معدل القروض والمصروفات كان اعلى من الإيرادات.
وفي الوقت الذي ربط فيه البعض خسائر "موبينيل" بالموقف السياسي لرجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس، الذي لا يزال يستحوذ على حصة من أسهم الشركة، ودعوات المقاطعة التي تعرضت لها الشركة منذ ثورة 25 يناير جراء هذه المواقف. الا أن مراقبين ارجعوا أسباب الخسائر الى تشبع سوق الاتصالات في مصر من مختلف مشغلي الهاتف المحمول، ما أدى إلى صعوبة استقطاب مشتركين جدد للشركة. وأضافوا أن «موبينيل» تعتمد في تمويلها على الاقتراض بصفة أساسية، ما يجعلها تبتعد عن تحقيق أرباح.
وتعمل في السوق المصري 3 شركات متخصصة في خدمات الهاتف المحمول هي موبينيل وفودافون واتصالات، بالاضافة الى شركة اتصالات ثابتة هي المصرية للاتصالات المملكومة بنسبة 80% للدولة.
وارتفعت مديونية موبينيل لأكثر من 9 مليارات جنيه، ما ساهم في زيادة الخسائر وتعرض الشركة لأعباء إضافية لخدمة الدين.
وحسب مراقبين فان معظم القطاعات الاقتصادية في مصر لم تفلت من الخسائر بسبب حالة عدم الاستقرار والانفلات الامني في مصر منذ ثورة 25 يناير وحتى الان. وأشار عاملون بقطاع الاتصالات المصري الى تأثيرات سلبية نتجت عن حملة مقاطعة موبينيل بسبب تدخل ساويرس في العمل السياسي بعد ثورة يناير 2011، ما أدى الى تراجع عدد المشتركين.
وواجه ساويرس ملاحقات قضائية بعد ثورة 25 يناير بتهمة الاساءة الى الدين الاسلامي على خلفية كاريكاتير نشره على موقع تويتر يظهر شخصيتي ميكي وميني ماوس الكارتونيتين بزي اسلامي، في اشارة الى صعود الاسلاميين بعد الثورة المصرية التي اطاحت بمبارك. واستمر تأثير المقاطعة، رغم تراجع حصة اوراسكوم تيلكوم التي يمتلكها ساويرس في موبينيل الى 5% فقط، مقابل 71,25% لشركة فرانس تيلكوم.