شنت قوات المعارضة السورية، اليوم الأربعاء، هجمات عسكرية متعددة، على قوات النظام السوري بجبهات القتال في مدينة حلب، وعلى أطرافها الشمالية. الأمر الذي خلّف خسائر كبيرة في صفوف قوات النظام، تمثلت في مقتل العشرات من عناصرها، وتدمير عدد من مدرعاتها ورشاشاتها الثقيلة.
وقالت غرفة عمليات "فتح حلب"، وهي غرفة عمليات عسكرية مشتركة، تضم فصائل المعارضة في حلب، في بيان أصدرته، ظهر اليوم الأربعاء، وحصل "العربي الجديد" على نسخة منه، إن "قوات المعارضة المنضوية في فتح حلب، تمكنت من شن هجوم مباغت على قوات النظام، التي تسيطر على تلة المياسات القريبة من منطقة حندرات شمال حلب، لتتمكن من تدمير عدة مدافع وآليات لقوات النظام".
وأكد البيان مقتل أربعين عنصراً من عناصر النظام، وإصابة آخرين بجراح، كما قامت قوات المعارضة المنضوية ضمن "فتح حلب"، بشن هجوم على قوات النظام في منطقة حندرات، وقتلت خمسة وعشرين من عناصر المليشيات الموالية للنظام، ودمرت عدة آليات مدرعة لقواته.
وبث تجمع "فاستقم كما أمرت"، التابع للمعارضة المسلحة، والمنضوي في "فتح حلب"، مقطعاً مصوراً، يظهر تدمير التجمع لإحدى دبابات قوات النظام، على جبهة القتال في منطقة البريج، قرب بلدة حندرات شمال حلب، بصاروخ مضاد للدروع من نوع "تاو".
كما بثّ التجمع فيديو آخر، يظهر تدمير مدفعين من عيار 14.5 لقوات النظام، كانا مثبتين على سطح القصر البلدي، وسط مدينة حلب، وكانا يُستخدمان في استهداف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، في المدينة.
يذكر أن القصر البلدي هو أعلى مبنى في مدينة حلب، وتسيطر عليه قوات النظام، وتنشر فوقه القناصين الذين يستهدفون مناطق سيطرة المعارضة.
وأعلنت قوات المعارضة استهداف سطح "فندق أمير"، في منطقة باب جنين وسط حلب، بقذيفة هاون، أدت إلى مقتل القناصين التابعين لقوات النظام، المتمركزين على سطح المبنى، وأعلنت قوات المعارضة المنضوية في غرفة عمليات "فتح حلب"، عن مقتل عشرة من عناصر قوات النظام، كانوا يحاولون التقدم على جبهة الخالدية، شمال المدينة.
يأتي ذلك بعد مرور ستة أيام، على نجاح قوات النظام في السيطرة على منطقة الملاح الاستراتيجية، شمال حلب، والتي أدت إلى قطع قوات النظام لطريق الكاستيلو، الشريان الحيوي لسكان مناطق سيطرة المعارضة في حلب.