25 مارس 2016
خسارة "14 آذار" مرشحها الوحيد
كرم محمد السكافي (لبنان)
في دولة باتوستانية فارغة، تعتمد في وجودها على غيرها، ومع حكم كولونيالي يمتهن الطاعة والرضوخ، ويمارس على شعوبه أبارتهايدية مذهبية، تميز بين من هم معها ومن هم ضدها، يصعب التفاؤل بمستقبل أقل مشقة وحزناً من الذي عشناه ومازلنا نعيشه. ولكن، ومع كل ما تقدم، يمكننا القول إن ما حصل يبشر بانتخاب رئيس للجمهورية مسيحي ماروني، أو على الأقل هو كذلك قبل عشر سنين.
أما بعد ترشيح سمير جعجع الجنرال ميشال عون، بات الأمل عند الشيخ سعد الحريري وحلفائه الجدد معقود على عدم انسحاب سليمان بك فرنجية من السباق الرئاسي لصالح حليف الضرورة منذ الانقسام الحاد الكبير في العام 2005، إما بدافع شخصي، أو بمفعول رجعي نتيجة وعي متأخر، وقد يكون معقود أيضاً على أن لا يتم تبني ترشيح الخليفة الثالث فخامة الرئيس أمين الجميل من أحد الأساتذة أو البكوات، أو الخوف من أن يعود بعضهم إلى نغمة شرعية مجلس النواب وضرورة إجراء انتخابات نيابية، تحضر لها وتشرف عليها حكومة تمام بك سلام، ومن ثم يتم الذهاب، بعون الله، إلى مجلس النواب لإجراء الإنتخابات.
وعليه، وبمناسبة الاقتراب من المرحلة النهائية للتسويات. من الجدير هنا تسجيل الأبعاد التي سيذهب إليها كل طرف، لتعزيز تموضعه بانتظار ساعة الحسم. وعليه، فإن كل هذا الضجيج والضوضاء والصريخ لن يأتي برئيس، طالما القرار هو باتجاه ولادة قيصرية. ولكن أحد أغرب ما يحدث في بلاد العجائب يكمن في حجم تجاهل الشعب اللبناني وإرادته ومشاعره حداً بات وكأنه تهجير جماعي قسري لهم، نتيجة السياسات الممنهجة التي أفضت إلى الإستيلاء على حقوقهم.
تكمن المشكلة الكبرى في الصمت الرهيب الذي يمارسه حزب الله، وهو ما بات يشكل عند بعضهم فوبيا، نظراً لما يملكه من قدرة على الإبطال أو التعطيل أو الذهاب بالجميع إلى السديم. وللتذكير، فإن قبلة الزعيم الزغرتاوي بعد مبادرة الترشيح كانت بشكل صريح تجاه الضاحية والرابية وقصر المهاجرين.
الإلتزام اليوم يبقى في إراحة الشعب الأقل حظاً من آلامه، لا بد وأن يرتاح المسمى ناخباً، كما هم الحكام المنتخبون، وأن ليس لهم ما يتفاخروا به لأنفسهم سياسياً سوى القليل، بعد هذا الإنتظار الطويل جداً.
قد يعتبر بعضهم ترشيح "الحكيم" العماد ذكاء أو حنكة، كما كان لترشيح سليمان بك، فإن كان ذلك كذلك، وجب أن يكون محكوماً بمدى غباء الطرف الآخر، والذي من دون أدنى شك، هو قادر على اختيار حلفائه (الذين بالمناسبة أتعبته شراهتهم) كما خصومه ومنقذوه، في الوقت نفسه، وهو قادر يقيناً على تحويل هزائمه إلى انتصار بفعل الإستمرار، وهو قد يدفع بعضهم بذكاء إلى الإستعراض، لتمرير حل يظهرهم متورطين أو ممتنعين، وأنهم يقفون في وجه الحل، فالحزب الأصفر إلى الآن يملك أكبر وأرهب آلة دعائية، ما يجعله قادراً فيها على تحويل المقابلين إلى مجرد مليشياويين مرتهنين، يقومون بما يأمرون.
أما بعد ترشيح سمير جعجع الجنرال ميشال عون، بات الأمل عند الشيخ سعد الحريري وحلفائه الجدد معقود على عدم انسحاب سليمان بك فرنجية من السباق الرئاسي لصالح حليف الضرورة منذ الانقسام الحاد الكبير في العام 2005، إما بدافع شخصي، أو بمفعول رجعي نتيجة وعي متأخر، وقد يكون معقود أيضاً على أن لا يتم تبني ترشيح الخليفة الثالث فخامة الرئيس أمين الجميل من أحد الأساتذة أو البكوات، أو الخوف من أن يعود بعضهم إلى نغمة شرعية مجلس النواب وضرورة إجراء انتخابات نيابية، تحضر لها وتشرف عليها حكومة تمام بك سلام، ومن ثم يتم الذهاب، بعون الله، إلى مجلس النواب لإجراء الإنتخابات.
وعليه، وبمناسبة الاقتراب من المرحلة النهائية للتسويات. من الجدير هنا تسجيل الأبعاد التي سيذهب إليها كل طرف، لتعزيز تموضعه بانتظار ساعة الحسم. وعليه، فإن كل هذا الضجيج والضوضاء والصريخ لن يأتي برئيس، طالما القرار هو باتجاه ولادة قيصرية. ولكن أحد أغرب ما يحدث في بلاد العجائب يكمن في حجم تجاهل الشعب اللبناني وإرادته ومشاعره حداً بات وكأنه تهجير جماعي قسري لهم، نتيجة السياسات الممنهجة التي أفضت إلى الإستيلاء على حقوقهم.
تكمن المشكلة الكبرى في الصمت الرهيب الذي يمارسه حزب الله، وهو ما بات يشكل عند بعضهم فوبيا، نظراً لما يملكه من قدرة على الإبطال أو التعطيل أو الذهاب بالجميع إلى السديم. وللتذكير، فإن قبلة الزعيم الزغرتاوي بعد مبادرة الترشيح كانت بشكل صريح تجاه الضاحية والرابية وقصر المهاجرين.
الإلتزام اليوم يبقى في إراحة الشعب الأقل حظاً من آلامه، لا بد وأن يرتاح المسمى ناخباً، كما هم الحكام المنتخبون، وأن ليس لهم ما يتفاخروا به لأنفسهم سياسياً سوى القليل، بعد هذا الإنتظار الطويل جداً.
قد يعتبر بعضهم ترشيح "الحكيم" العماد ذكاء أو حنكة، كما كان لترشيح سليمان بك، فإن كان ذلك كذلك، وجب أن يكون محكوماً بمدى غباء الطرف الآخر، والذي من دون أدنى شك، هو قادر على اختيار حلفائه (الذين بالمناسبة أتعبته شراهتهم) كما خصومه ومنقذوه، في الوقت نفسه، وهو قادر يقيناً على تحويل هزائمه إلى انتصار بفعل الإستمرار، وهو قد يدفع بعضهم بذكاء إلى الإستعراض، لتمرير حل يظهرهم متورطين أو ممتنعين، وأنهم يقفون في وجه الحل، فالحزب الأصفر إلى الآن يملك أكبر وأرهب آلة دعائية، ما يجعله قادراً فيها على تحويل المقابلين إلى مجرد مليشياويين مرتهنين، يقومون بما يأمرون.
مقالات أخرى
16 مارس 2016
25 فبراير 2016
15 فبراير 2016