خطة "الأونروا" لتصفية برنامج تعليم اللاجئين الفلسطينيين

24 مايو 2015
+ الخط -


لم تجد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، سوى برنامج التعليم لتتحايل على حسابه للتغلب على مشكلاتها المالية، الناتجة عن نقص المساعدات المقدمة من الدول المانحة، والتي تسببت بعجز في موازنتها للعام الجاري بلغ 100 مليون دولار، حسب تقديراتها.

وكشف المفوض العام للأونروا، بيير كرينبول، في رسالة داخلية وجهها لأعضاء لجنة الإدارة في مناطق عمليات الوكالة الخمسة (الأردن والضفة الغربية وقطاع غزة وسورية ولبنان) أن استمرار العجز سيحول دون قدرة الوكالة على دفع رواتب العاملين خلال الربع الأخير من العام الجاري.

لكن كرينبول في رسالته التي وجهها في 14 مايو/أيار الجاري، وحصل "العربي الجديد" على نسخة منها، يوجه أعضاء الإدارة لتطبيق خطة لمعالجة العجز المالي؛ تقوم على تقليص الخدمات التي تقدمها الأونروا في برنامج التعليم، يما يضمن تقليص عدد الفصول الصيفية، وبالتالي تقليص الكادر التعليمي، وعدم توظيف كوادر جديدة لصالح برنامج التعليم مستقبلاً.

وتنص الخطة، التي ستطبق على المدارس التابعة للأونروا في مناطق عملياتها الخمس، على رفع استيعاب الفصل الدراسي إلى 50 طالباً، بعد أن كان العدد المعتمد 41 طالباً في الفصل.

وقال المفوض في رسالته "إننا لو اعتمدنا هذا الرقم، فإننا سنقوم باتخاذ إجراءات خاصة لتقليل عدد الفصول الدراسية التي تحتوي على أقل من 45 طالباً"، مطالباً كافة أقاليم عمليات الوكالة بالعمل مع نائبه لإنجاح الخطة التي ستبدأ كتمرين لتحديد الأثر قبل اتخاذ قرار نهائي باعتماد الخطة.

وبناءً على الخطة، فقد قرر المفوض وقف التعيينات الجديدة على الموازنة العامة لصالح برنامج التعليم، إلى حين الانتهاء من إعادة التشكيلات الصيفية نهاية سبتمبر/أيلول القادم، مشيراً إلى أن رئاسة الوكالة ستتشدد في ملء الشواغر المطلوبة مستقبلاً.

وقال كرينبول إن "هذه الإجراءات لن تكون مرضية لأي منا، إلا أنه علينا أن نبذل كل ما نستطيعه لضمان بقائنا عاملين حتى نهاية العام الحالي وفي السنوات المقبلة، إنني أدرك أن هذه الخطوات وحدها لن تكون كافية لتقليل عجزنا التشغيلي بمقدار 100 مليون دولار، وآمل أن يتفهم المجتمع الدولي المدى الذي سنذهب إليه لضمان استمرار العمل من أجل لاجئي فلسطين".

ووفقاً لإحصائيات الوكالة، فإن عدد المستفيدين من برنامج التعليم في مناطق عملها الخمس يبلغ 479 ألفا و519 طالباً، يتلقون الخدمات التعليمية في 666 مدرسة، ويبلغ عدد موظفي برنامج التعليم 22 ألفا و646 عاملاً.

واعتذرت إدارة "الأونروا" عن التعليق على الخطة التي طرحها المفوض، فيما هددت لجان العمال بإفشال الخطة التي رأوا فيها خطوة لتصفية أحد أهم البرامج المقدمة لمجتمع اللاجئين الفلسطينيين.

اقرأ أيضا:إعادة إعمار غزّة عبر "الأونروا" من دون المرور بالسلطة