أسئلة عديدة وعلامات استفهام أخذت تثار حول هذا العمل، الذي طاف العديد من المهرجانات، المصرية والعربية والدولية، وحصلت بطلته، الممثلة الشابة ياسمين رئيس، على جائزة أحسن ممثلة، وكان آخرها في مهرجان مالمو السينمائي.
فقد أحدث ترشيح "فتاة المصنع" خلافا سينمائيا، لا سيما بعد إعلان مشاركته في المهرجان الأكثر جذباً، "الأوسكار"، إذ أعلنت نقابة المهن السينمائية عن دخول فيلمين آخرين المنافسة على الجائزة في تصرف غريب من النقابة المصرية، التي من المفترض أن تكون على علم ودراية كاملة بالأفلام المشاركة.
دخل فيلمان آخران المنافسة مع "فتاة المصنع"، وهما "فرش وغطا" لآسر ياسين والمخرج أحمد عبد الله، و"فيلا 69" لخالد أبو النجا ولبلبة، والمخرجة آيتن أمين. وأعلن منتج الفيلمين محمد حفظي، الخبر عبر صفحته على "فيسبوك" قائلاً: "تم إلغاء التصويت وتأجيل إعلان نتيجة اختيار الفيلم المصري، بعد اكتشاف الجهة المسؤولة فيلمين استبعدا بالخطأ، وسيعرضان على لجنة الاختيار وإعادة التصويت مرة أخرى. وكوني منتج هذين الفيلمين، لا يمنع سعادتي بالإعلان عن اختيار (فتاة المصنع)، لأنه فيلم يرتقي إلى مستوى الحدث". ولكن بعد دخول فيلمي محمد حفظي، فاز "فتاة المصنع" بالترشح للأوسكار مرة ثانية، وبارك حفظي لخان قائلًا: "مبروك ترشح فيلم (فتاة المصنع) مرة ثانية بعد 48 ساعة".
ويبدو أن المخرج، محمد خان، انتابه الشك، لذا عبر عن ذلك قائلاً عبر حسابه على "فيسبوك": "كانت هناك محاولة بائسة لإيقاف اشتراك (فتاة المصنع) في مسابقة الأوسكار من طرف مخرجٍ اشتكى أن فيلمه، الذي تقدم به إلى لجنة الاختيار، لم تشاهده اللجنة، والواقع أن هذا بالفعل حدث خطأ من موظف وصله من المنتج طلب يشمل 3 أفلام من إنتاجه للعرض على لجنة الاختيار..، وبالفعل تم اجتماع طارئ لمراجعة الأفلام المتقدمة، ومن ضمنها فيلم المخرج، وتم مرة ثانية بالأغلبية ترشيح (فتاة المصنع) للاشتراك في الأوسكار، وما نفتقده اليوم هو روح رياضية واحترام للزمالة، وأرجع وأقول فرق أجيال".
بهذه الرسالة التي كتبها خان، يبدو أن حفظي انتابه الغضب، وأوضح في رسالة اخرى إلى خان قائلاً "إن اللوم لا يقع على أحد سوى على نقابة السينمائيين، التي استلمت 3 أفلام، وسلمت فيلما واحدا فقط"، وهو حريص على وجود فيلم مصري في تصفيات الأوسكار بصرف النظر عن فيلم "فتاة المصنع".