كشفت مصادر دبلوماسية عن تعثر عقد اللقاء الدولي بشأن ليبيا في العاصمة الفرنسية باريس، وذلك بسبب خلافات بين الدول الكبرى المعنية بالشأن الليبي.
وقالت المصادر، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، إن "إيطاليا اعترضت على نقاط في جدول أعمال أعدته باريس ليكون محلا للنقاش"، موضحةً أن ممثلة الاتحاد للسياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فريدريكا موغريني، اعترضت على توجيه دعوة لحكومة البرلمان فقط من دون دعوة المجلس الرئاسي، قبل أن تعلن عن اعتذارها لحضور اللقاء.
وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك آيرولت، قد أعلن، الأربعاء الماضي، عن انعقاد اجتماع دولي حول ليبيا، اليوم الإثنين، في باريس بمشاركة ممثلين عن دول عدة من المنطقة، بينها مصر وتركيا ودول الخليج، كما نقل عنه المتحدث باسم الحكومة، ستيفان لوفول.
ووصل وزير خارجية حكومة برلمان طبرق شرق البلاد إلى باريس، مساء أمس الأحد، لتمثيل حكومته، فيما وصل رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، إلى العاصمة الجزائرية، في زيارة رسمية لمدة يومين، بحسب مكتبه الإعلامي.
وبعد إعلان باريس عن عزمها عقد لقاء دولي بشأن ليبيا، أعربت جامعة الدول العربية عن دهشتها من عدم دعوة الجامعة للمشاركة في اللقاء.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجامعة، أحمد أبو الغيط، إن "التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية كان وسيظل على رأس أولويات الجامعة العربية ويعتبر من صميم مسؤولياتها"، مشيراً في تصريحات صحافية، إلى "وجود زخم عربي متصاعد لاضطلاع الجامعة العربية بدور أكثر فعالية لتشجيع جهود الوفاق لاستكمال تنفيذ استحقاقات الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات".
وأوضح أن الجامعة "كانت تتوقع أن يتم إشراكها في الاجتماع الوزاري الذي يعقد اليوم في باريس، وفي أية تحركات دولية ترمي إلى تسوية الأزمة الليبية".