تخرج أكار من أكاديمية الحرب البرية التركية عام 1972. وتدرّج في مختلف المناصب العسكرية، ليتولى، في أغسطس/آب 2013، قيادة القوات البرية في الجيش، ومن ثم وصل لقيادة هيئة الأركان، في أغسطس/آب من العام الماضي؛ إذ إنه يتمتع بعلاقات متينة مع القيادات العسكرية الأميركية، في ظل التنسيق التركي الأميركي، بعد اتفاق الطرفين على الحرب ضدّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وظهرت العلاقة الجيدة التي تربط أكار بالأميركيين خلال الزيارة التي قام بها إلى واشنطن، بداية العام الماضي، بدعوة من وزارة الدفاع الأميركية لتكريمه من قائد القوات البرية الأميركية، الجنرال راي أوديرنو. ومنحه الأخير حينها أرفع الأوسمة الأميركية، وهو وسام الاستحقاق الأميركي، في حفل مهيب حضره أكثر من مائة جنرال أميركي من أعلى الرتب.
ويعود التكريم إلى الدور الكبير الذي قامت به قيادة أكار العسكرية في المسرح السوري، والذي سمح بتعاون مكثف بين القوات التركية الخاصة والقوات الأميركية. وبذلك، يصبح أكار الجنرال التركي الثاني الذي يتم منحه وسام الاستحقاق من وزارة الدفاع الأميركية بعد الجنرال يشار بويوكانت عام 2005.
يعد أكار أحد أهم الجنرالات المقربين والموثوقين بالنسبة للحكومة التركية والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ولطالما انتدب لحضور أهم الاجتماعات العليا على المستوى العسكري مع الحلفاء. وكان آخرها اجتماعات قيادات التحالف الدولي ضدّ "داعش"، سواء التي أجريت مع أصدقاء تركيا الإقليميين أو مع القيادات العسكرية الأميركية.
وشهد عهد أكار توثيق العلاقة بين الجيش والحكومة التركية، بعدما جرى إعادة اعتبار ضباط الجيش التركي المتهمين بقضيتي "المطرقة والأرغنكون" وتبرئتهم؛ إذ يتمتع أكار بعلاقات جيدة داخل الجيش التركي، بما في ذلك الجنرالات الذين تمت إدانتهم في قضية "المطرقة". وكان أكار أول وأعلى رتبة عسكرية قامت بزيارة الضباط في سجن ماماك العسكري في العاصمة أنقرة، خلال عيد الفطر في أكتوبر/تشرين الأول 2013، أي بعد أيام من قبول المحكمة الدستورية العليا الطعون التي رفعها الضباط في الأحكام الموجهة ضدهم.