كارلوس كاميخو
تعرض الشاب كارلوس كاميخو (33 عاماً) من فنزويلا عام 2007 لحادث على الطريق السريع وأعلن عن وفاته مباشرة، ثم نقل إلى المشرحة، للتحقق من أسباب الوفاة.
بدأ الأطباء في المشرحة عملهم بشق وجه كارلوس، فنفر الدم من الجرح بغزارة، ليكتشفوا أنه كان مايزال على قيد الحياة، فسارعوا لتقطيب الشق وإسعاف كارلوس.
الزوجة الحزينة التي تم استدعاؤها إلى المشرحة لتتعرف على جثة زوجها، عثرت عليه في الممر حياً يرزق، وقد أخبرها أنه استيقظ من شدة الألم، وبعد أيام عدة، تناقلت الصحف صورة لكارلوس، بدت فيها ندبة الجرح واضحة على وجهه مابين شفته وذقنه، وكان يحمل في يديه قرار تشريح جثته.
كان يوماً عاصفاً في شتاء عام 1651عندما اقتيدت آن غرين، 22 عاماً، إلى حبل المشنقة في قلعة يارد في أكسفورد، حيث أدينت قبل أيام فقط، بتهمة قتل طفلها غير الشرعي وإخفاء جثته في منزل مخدومها.
عندما اقتربت من حبل المشنقة، قيل إنها جثت على ركبتيها، طالبة المغفرة من الله، ثم صعدت السلم ببطء، وما إن وصلت قمته حتى التفتت إلى الحشد الذي جاء ليشهد إعدامها، فأعادت على مسامعهم إعلان براءتها من التهمة المنسوبة إليها. ثم لف الجلاد الحبل حول عنقها وأرخى جسدها، تاركاً إياها تسلم الروح لبارئها.
ثلاثون دقيقة مرت، وجسدها متدلٍّ من حبل المشنقة، حتى إن بعض صديقاتها ضربن صدرها وشددن قدميها للأسفل لتسريع موتها، وفي نهاية المطاف أنزل جثمانها ووضع في تابوت، ثم حمل إلى الطبيبين توماس ويليس ويليام بيتي للتشريح. وبينما كانا على وشك القيام بذلك صدر عنها صوت غريب، وتبين أن آن كانت لا تزال على قيد الحياة.
سارع الطبيبان إلى سكب العصائر الساخنة في فمها، وفرك يديها ورجليها لتدفئة جسدها، وبعد اثنتي عشرة ساعة، كانت آن قادرة على الكلام، والإجابة على الأسئلة حول تهمتها، فأعلنت براءتها بعد أن تبين أن الطفل ولد ميتاً. ثم تزوجت وأنجبت ثلاثة أطفال آخرين.
لي شيو فنغ
شعر تشن كينغ وانغ (60 عاماً) بالقلق على جارته لي شيو فنغ (95 عاماً) إذ تأخرت في طرق بابه كما اعتادت كل صباح لتأخذ فطوره، فدخل منزلها يتفقدها، ليعثر عليها ممددة على سريرها دون حراك. حاول إيقاظها فلم يفلح ليكتشف أنها توقفت عن التنفس وماتت.
ولأن العجوز كانت تقطن وحيدة في منزلها بقرية ليولو في مقاطعة قوانغشي الصينية، فقد تولى جاره وابنه مسؤولية الإعداد للجنازة حسب تقاليد المنطقة، والتي تقضي ببقاء الجثمان أياماً داخل المنزل حتى يتسنى للأقارب والأصدقاء وداعها.
وبعد يومين وضعت المرأة "الميتة" في نعشها في 19 فبراير/ شباط من عام 2012، وأصر السيد تشن على عدم إغلاق النعش قبل يوم الدفن الذي قرر أن يكون بعد خمسة أيام. وقبل الجنازة بيوم دخل تشن منزل جارته ليجد النعش فارغاً، فطلب النجدة من الجيران الذين هبوا للبحث عن الجثمان المفقود. ليجدوا لي جالسة على كرسي في مطبخها تطهو الطعام، وقد أخبرتهم بأنها تشعر بجوع شديد.
أحد الأطباء في مستشفى المقاطعة، قال إن لي تعرضت لموت زائف، حيث يفقد الشخص قدرته على التنفس لكن جسده يبقى دافئاً، وأضاف بأن التقاليد المحلية كانت السبب الأول في منحها فرصة العودة إلى الحياة ..مجدداً.
لوز ميلاغروس
كان من المقرر أن تحمل اسم لوسيا، لكن بعد معجزة عودتها إلى الحياة، أطلق عليها اسم لوز، والذي يعني بالإسبانية معجزة النور.
في الثالث من إبريل/نيسان 2012 ولدت لوز ميلاغروس في الأرجنتين قبل ثلاثة أشهر من موعد ولادتها ميتة، وفق مدير المستشفى الدكتور خوسيه لويس ميرينيو، بعد كشف طبيب الأطفال حديثي الولادة، وأمر بوضع جثمانها في ثلاجة المشرحة.
في تلك الليلة، بدأت الأم تلح على رؤية جثمان ابنتها المتوفاة. وقالت لزوجها إنها تريد أن تلتقط صورة معها بهاتفها الخلوي كذكرى. فسمح مسؤولو المستشفى للزوجين بزيارة الطفلة بعد أن كان قد مضى على وجودها في المشرحة 12 ساعة. وما إن لمست الأم يدها حتى بدرت عن الرضيعة صرخة خافتة.
وبرر بعض الأطباء ذلك بأن درجات الحرارة المنخفضة داخل الثلاجة قد أبطأت عملية الاستقلاب الغذائي للطفلة، وساعدتها على البقاء على قيد الحياة. غير أن لوز أصيبت بسكتة قلبية بعد 14 شهراً وماتت.
فاغيلو موكي ميزانوف
توفيت فاغيلو موكي ميزانوف مرة ثانية، بسكتة قلبية، عندما استيقظت فجأة أثناء الصلاة على جثمانها، وبدأت بالصراخ، صادمة المشيعين الذين كانوا يتحلقون حول نعشها، حيث كانت مراسم جنازتها مقامة تحضيراً لدفنها.
فاغيلو التي كانت تبلغ من العمر (49 عاماً)، من قازان في روسيا، كان قد أعلن أحد الأطباء عن وفاتها خطأً، وبعد عودتها الصادمة من الموت، أسرع المشيعون ومعهم زوجها إلى المستشفى لإسعافها، لكنها لم تستمر هناك سوى 12 دقيقة على قيد الحياة، حيث أعلنت وفاتها الحقيقية مجدداً.
اقرأ أيضاً الجزء الأول: خمسة أموات عادوا إلى الحياة