أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى العراق، جان كوبيس، أمام مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، العثور على أكثر من 50 مقبرة جماعية في مناطق عراقية كانت تخضع لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بينها ثلاث مقابر في ملعب لكرة القدم في الرمادي.
وقال كوبيس إن "الأدلة على "الجرائم الفظيعة التي ارتكبها التنظيم لا تنفك تتراكم مع استعادة القوات العراقية المزيد من المناطق التي كانت تحت سيطرته".
وأضاف "حتى اليوم تم اكتشاف أكثر من 50 مقبرة جماعية في العديد من المناطق في العراق".
ولم ترشح معلومات كثيرة عن هذه المقابر ولا عن عدد الجثث التي اكتشفت فيها.
واكتفى المبعوث الدولي بالحديث مفصلاً عن ثلاث من هذه المقابر اكتشفت في 19 نيسان/ إبريل في ملعب لكرة القدم في مدينة الرمادي (غرب بغداد) وعثر بداخلها على حوالى 40 جثة.
وتمكنت القوات العراقية مدعومة من الغارات الجوية التي ينفذها "التحالف الدولي" من استعادة العديد من المناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية".
من جهة ثانية، ذكر المبعوث الدولي أن "الأزمة الإنسانية تتفاقم في العراق"، مؤكداً أن "ثلث العراقيين، أي ما يناهز 10 ملايين نسمة، هم اليوم بحاجة ماسة إلى المساعدة، يضاف إليهم مليونان آخران قد ينزحون عن ديارهم بحلول نهاية العام، بسبب الحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية".
كما دعا كوبيس، المسؤولين العراقيين، إلى حل أزمة الحكم الخطيرة التي تعصف بالبلاد، محذراً من أن تنظيم (داعش) "يستفيد من الاضطراب السياسي وانعدام الإصلاح".