خيمة تضامن مع الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام مفارجة

26 مايو 2016
+ الخط -

أعلنت عائلة الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام أديب مفارجة (28 عاماً)، من قرية بيت لقيا، غربي رام الله وسط الضفة الغربية، اليوم الخميس، عن إقامة خيمة تضامن دائمة وسط القرية مع أديب، من أجل تفعيل قضيته والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتلبية مطلبه بإنهاء اعتقاله الإداري.

واعتقلت قوات الاحتلال أديب مفارجة في 10 إبريل/ نيسان من العام 2014، وحولته للاعتقال الإداري، وجددت أمر اعتقاله إدارياً (بلا تهمة) عدة مرات، ما اضطره إلى البدء بإضرابه عن الطعام احتجاجاً على مواصلة اعتقاله الإداري، في 3 من الشهر الماضي.

وأطلقت الخيمة بحضور عدة شخصيات فلسطينية، حيث من المفترض أن تنظم في الخيمة سلسلة فعاليات تضامنية مع أديب، إضافة للفعاليات المختلفة التي ستقام في كافة المحافظات الفلسطينية، في حين أكد رئيس هيئة الأسرى الفلسطينية في كلمة له، على ضرورة مواصلة الفعاليات التضامنية مع الأسير أديب مفارجة حتى تلبية مطلبه.

من جانبها، عقبت آية مفارجة، زوجة الأسير أديب مفارجة، على إعلان الأسير فؤاد عاصي وهو أحد أقرباء أديب وابن قريته، تعليقه إضرابه عن الطعام اليوم، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "ما حدث مع فؤاد أعطى العائلة بادرة أمل بالاستجابة لمطالب أديب، وزادنا عزيمة وإصراراً على مواصلة التضامن وأديب على استمرار الإضراب".

وكان الأسير فؤاد عاصي قد علق، صباح اليوم، إضرابه المفتوح عن الطعام، والذي خاضه منذ الثالث من الشهر الماضي، احتجاجاً على اعتقاله الإداري (بلا تهمة)، بعد إبرامه اتفاقاً مكتوباً بين محاميه جميل الخطيب، والنيابة العامة الإسرائيلية يقضي بتجديد اعتقاله لمدة أربعة شهور أخرى بشكل جوهري دون تجديد مرة أخرى.

ولفتت آية إلى أن زوجها أديب يعاني من ظروف صحية وحياتية صعبة، وفقد من وزنه نحو 30 كيلو غراماً، ويعاني من هزال وآلام في كافة أنحاء جسده، وتقيأ دماء أكثر من مرة، وهو محتجز حالياً في مستشفى برزلاي الإسرائيلي، نتيجة لتدهور حالته الصحية مؤخراً، في ظل عدم استجابة سلطات الاحتلال لمطلبه.

في غضون ذلك، نظم العشرات من الفلسطينيين اليوم الخميس، وقفة تضامنية وسط مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، مع الأسرى المضربين والمرضى، مؤكدين على ضرورة الإفراج عن كافة الأسرى المرضى، والضغط على الاحتلال لتلبية مطالب الأسرى المضربين.

ويخوض أسيران فلسطينيان إضراباً عن الطعام رفضاً لسياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها إدارة السجون الإسرائيلية بحقهم، وهم منصور موقدة (مضرب بشكل جزئي منذ 44 يوماً)، ومهند محمد العزة (مضرب منذ 29 يوماً)، إضافة للأسير المريض بسام السايح (يرفض تناول الدواء منذ أسبوع نتيجة عدم السماح له بالعودة لسجن إيشل).

كما يخوض الأسيران مسلم اشتية وعماد أبو رزق إضراباً عن الطعام؛ احتجاجاً على ظروف الاعتقال السيئة، والأسير مالك القاضي (يخوض إضراباً منذ أسبوع لإعادة اعتقاله مرة أخرى)، في ما يخوض الأسير أديب مفارجة إضراباً عن الطعام ضد اعتقاله الإداري.