#داريا_عاصمة_البراميل.. من يسمع صوتها؟
شغلت داريا حيزاً كبيراً من منشورات السوريين على وسائل التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع حملة عسكرية شرسة تشنّها قوات النظام السوري على المدينة. وعكست هذه المنشورات مخاوف السوريين على مصير الأهالي بالدرجة الأولى، وعلى مسار الثورة بالدرجة الثانية.
العديد من السوريين اعتبروا أن مصير الثورة السورية بات على المحك، فأعادوا إحياء وسم "#داريا_عاصمة_البراميل"، على "فيسبوك" و"تويتر" لنُصرة المدينة ونجدتها وإسماع صوتها.
فؤاد حلاق، كتب "داريا ضمير الثورة، لا تتركوا ثورتنا بلا ضمير، كي لا تموت ونموت"، في حين اعتبر صقر الخضر، أنّ مصيره مرتبط بمصير كل من داريا وحلب، فكتب "داريا وحلب إن ذهبوا ذهبا وإن بقوا بقينا".
بدوره، كتب الصحافي السوري هادي العبد لله "داريا هي النموذج المشرق الوحيد ربما الذي بقي محافظا على روح الثورة وأَلقها وإجماع السوريين على حبهم لها طيلة السنوات الخمس الماضية، داريا التي شكلت رغم حصارها وضعف إمكانياتها كابوساً مرعباً لمجرم الحرب وهو يشاهد صمود رجالها من قصره. داريا اليوم تُترك وحيدة في وجه تدميرٍ ممنهج يقوم به حلفاء الأسد الإيرانيون والروس ولا أحد يحرّك ساكناً لنصرتها. داريا الخالية من أي وجود لداعش والقاعدة فضحت العالم الذي لطالما برر التدمير والمجازر بحجة وجود داعش والقاعدة... وإنْ كنّا اعتدنا على عهر العالم وتخاذله وإنْ كنّا جميعاً نتحمل المسؤولية تجاه ما يحصل في داريا إلا أن الجبهة الجنوبية في درعا والقنيطرة تتحمل المسؤولية الأكبر".
أما غيث، فوصف صمت العالم عما يحدث في داريا بـ"صمت القبور"، وكتب "لا يسمع أحد صراخ أهلنا في داريا، بدل العنب أنهار دم، وداريا وأهلنا فيها يموتون. ولا حياة لمن تنادي". وتساءلت مجد "أين صوت الحكومة المؤقتة عما يحدث في داريا، هل نجهز التوابيت؟".
إلى ذلك، دعا عمار إلى إنقاذ المدنيين في داريا من أي عمليات انتقامية في حال سقوطها بأيدي قوات النظام، وكتب "يبدو أنّ داريّا على وشك السقوط حقيقةً هذه المرّة، لا بدّ من التفاوض بين الأطراف على إخراج المدنيين منها، وإلّا فنحن على أبواب مجزرة بحقهم وليتحمّل من يرفض إجلاء المدنيين عواقبها".
ذات صلة
أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
تزداد أعباء معيشة السوريين بواقع ارتفاع الأسعار الذي زاد عن 30% خلال الشهر الأخير، حتى أن بعض السوريين لجأوا لبيع قبور ذويهم المتوارثة ليدفنوا فيها.
لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.