وقالوا، إنه وبعد مضي اثني عشر يوماً من بدء سريان الهدنة، لم تدخل المدينة أي قوافل إغاثة إنسانية، رغم قرار مجلس الأمن 2254، الذي أكد ضرورة وصول المساعدات إلى المناطق المحاصرة.
ورفع مشاركون في الوقفة لافتات، طالبوا فيها بضرورة رفع الحصار الذي تفرضه قوات النظام على المدينة التي تسيطر عليها المعارضة، وتبعد نحو ستة كيلومترات إلى الجنوب الغربي من وسط العاصمة السورية دمشق.
وقال الناشط فادي الديراني، وهو أحد منظمي الفعالية لـ"العربي الجديد"، إن "الوقفة شارك فيها نساء وأطفال من أهالي داريا، لنذكر المجتمع الدولي بأن النظام ما زال يفرض حصاراً خانقاً علينا، ولم يلتزم بالقرارات الدولية التي تدعو إلى ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية للمناطق المنكوبة ومنها مدينتنا، التي لم تصلها أي مساعدات ويعيش سكانها وضعاً إنسانياً كارثياً".
وأضاف أنه و"على الرغم من أن الهدنة شكلت لنا فسحة أمل جديدة، إذ توقفت معها حملات النظام العسكرية، وتوقفت البراميل المتفجرة التي كانت تهطل علينا بالعشرات يومياً، لكن عدم وصول أي مساعدات غذائية وطبية للمدنيين المحاصرين هنا، يدفعنا إلى تحميل المجتمع الدولي مسؤولية ذلك، فقرار مجلس الأمن 2254 ينص على ضرورة إدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، وهو ما لم يتم تنفيذه في داريا".
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني سنة 2012، سيطرت المعارضة المسلحة نهائياً على مدينة داريا في ريف دمشق، وبقيت محاصرة منذ ذلك الوقت، وتتالت محاولات النظام لاقتحام المدينة، عبر عشرات الحملات العسكرية، التي عادة ما تترافق مع قصفٍ جوي ومدفعي. لكن المقاتلين المحليين هناك أفشلوا كل تلك الحملات، وحافظوا على سيطرتهم في المدينة، رغم تآكل مناطق نفوذهم على أطرافها.
وحاول النظام إبقاء مدينة داريا خارج مناطق الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ، منذ السابع والعشرين من فبراير/شباط الماضي، قبل أن يخضع لشملها في المناطق التي ستتوقف فيها الأعمال العدائية، لكن داريا على عكس مناطق أخرى تسيطر عليها المعارضة (كجارتها المعضمية والغوطة الشرقية مثلاً) لم تصلها قوافل الإغاثة، التي سيّرتها الأمم المتحدة إلى المناطق المحاصرة، تنفيذاً للبنود الإنسانية في قرار مجلس الأمن.
اقرأ أيضا: النظام السوري يهاجم مواقع المعارضة شرقي دمشق