"أنا بعث وليمت أعداؤه"، هو مقطع من بيت شعر لرئيس اتحاد الصحافيين السوريين الأسبق صابر فلحوط يلخص الفكر الإقصائي لحزب البعث العربي الاشتراكي، والذي صادف الخميس الماضي ذكرى تأسيسه القائم على فكر إقصائي دموي يتطابق إلى حد بعيد مع فكر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" لناحية السلوك مع اختلاف المبررات، فكل من يختلف بالفكر مع أفكار دولة البعث هو عميل ومتصهين ويتبع لأذيال الإمبريالية والرجعية، ويعاقب بأقسى أنواع العقوبات التي أقلها الاعتقال لسنوات مع أقسى أنواع التعذيب، وتصل في معظم الحالات إلى القتل، وبتهم من وزن "وهن عزيمة الأمة" أو "إضعاف الشعور القومي"، فيما الذي يخالف فكر "داعش" هو خارج عن الإرادة الإلهية التي تستوجب مخالفتها عقوبات قاسية تتراوح بين الجلد والذبح.
ويقوم فكر البعث على قيادة الحزب للدولة والمجتمع من خلال منظومة أمنية تسيطر على كل مفاصل الحياة، من خلال نظام استبدادي يجعل من الأمين العام للحزب الذي هو رئيس الدولة المتحكم الوحيد والمرجعية الوحيدة التي لا يمكن مساءلتها، وتطرحه على الشعب ضمن مواصفات أقرب إلى مواصفات الآلهة، فكان حافظ الاسد هو القائد الملهم المناضل الحكيم الرمز الذي لا يخطئ أبداً، والذي يجب أن يبقى حكمه أبد الدهر فرفعت دولة البعث شعار "إلى الأبد يا حافظ الأسد"، وحتى بعد موته كان اسمه القائد الخالد.
في دولة البعث كل خدمات الدولة هي هبات ومكرمات من القائد، بدءاً من الزيادات الطفيفة على الرواتب، وانتهاء بخدمات الصرف الصحي، وكل عمل تقوم به الدولة هو منجزات للبعث بدءاً من أصغر مدرسة وانتهاء بالطرقات والمباني الحكومية الخدمية. وحتى الإنجازات الفردية للمواطنين سواء على صعيد العلم أو الرياضة يجب أن تهدى للقائد؛ لأنها لم تكن لتحصل لولا التقيد بتوجيهات القيادة الحكيمة. مواصفات القائد في دولة البعث هي ذات مواصفات الخليفة في دولة داعش التي يتمتع فيها بحصانة إلهية كونه ينفذ أوامر الله، فيما القائد الأسد هو ملهم منه. ولعل أكثر ما يثبت التطابق بين داعش والبعث هو شعاران انتشرا على الجدران في مناطق سيطرة كل منهما هما شعار "الأسد أو نحرق البلد"، وشعار "الخلافة الإسلامية أو نحرق الكرة الأرضية".
ويقوم فكر البعث على قيادة الحزب للدولة والمجتمع من خلال منظومة أمنية تسيطر على كل مفاصل الحياة، من خلال نظام استبدادي يجعل من الأمين العام للحزب الذي هو رئيس الدولة المتحكم الوحيد والمرجعية الوحيدة التي لا يمكن مساءلتها، وتطرحه على الشعب ضمن مواصفات أقرب إلى مواصفات الآلهة، فكان حافظ الاسد هو القائد الملهم المناضل الحكيم الرمز الذي لا يخطئ أبداً، والذي يجب أن يبقى حكمه أبد الدهر فرفعت دولة البعث شعار "إلى الأبد يا حافظ الأسد"، وحتى بعد موته كان اسمه القائد الخالد.
في دولة البعث كل خدمات الدولة هي هبات ومكرمات من القائد، بدءاً من الزيادات الطفيفة على الرواتب، وانتهاء بخدمات الصرف الصحي، وكل عمل تقوم به الدولة هو منجزات للبعث بدءاً من أصغر مدرسة وانتهاء بالطرقات والمباني الحكومية الخدمية. وحتى الإنجازات الفردية للمواطنين سواء على صعيد العلم أو الرياضة يجب أن تهدى للقائد؛ لأنها لم تكن لتحصل لولا التقيد بتوجيهات القيادة الحكيمة. مواصفات القائد في دولة البعث هي ذات مواصفات الخليفة في دولة داعش التي يتمتع فيها بحصانة إلهية كونه ينفذ أوامر الله، فيما القائد الأسد هو ملهم منه. ولعل أكثر ما يثبت التطابق بين داعش والبعث هو شعاران انتشرا على الجدران في مناطق سيطرة كل منهما هما شعار "الأسد أو نحرق البلد"، وشعار "الخلافة الإسلامية أو نحرق الكرة الأرضية".