جاء ذلك في تدوينة نشرها رئيس الحكومة التركية، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وذلك بعد تصاعد حدة الغضب الشعبي داخل البلاد، رفضاً للعمليات الإرهابية التي تشهدها تركيا في الآونة الأخيرة.
وقال داود أوغلو في تدوينته إن "هدف الإرهابيين هو شقُّ صف وحدة الشعب، وزعزعة رابط الأخوة الذي يجمعهم، وزرع الفتنة بينهم، ولا يمكن قبول أي اعتداء على أي مؤسسة إعلامية أو مقر حزب سياسي أو أملاك أي مواطن مدني".
وشدَّد داود أوغلو في دعوته على عدم تجاوز القانون والثقة بالدولة، مضيفاً أن "عقاب الإرهابيين سيتم وفق الأطر القانونية، ونحن مصممون على مواصلة عملياتنا العسكرية ضدهم، إلا أننا لن نسمح بأي فتنة بين الأخوة داخل تركيا".
جاء ذلك بعد موجة من التظاهرات التي دعت إليها جمعيات القوميين التابعة لحزب الحركة القومية (يميني متطرف) في مختلف أنحاء البلاد، تحت شعار "الاحترام للشهداء ولعن الإرهاب"، وانتهت باعتداء على مقار حزب الشعوب الديمقراطي (ذي الغالبية الكردية) في مختلف المدن الغربية في تركيا، وبعض مقار حزب الشعب الجمهوري أيضاً، وكذلك الاعتداء على مقر صحيفة حرييت المعارضة.
وشهدت تركيا في الآونة الأخيرة سلسلة من الهجمات الموجعة التي شنها الكردستاني، وقد أودت بحياة عدد من عناصر الجيش والشرطة في بعض الولايات، وقتل على إثرها، يوم الثلاثاء، 14 شرطياً في ولاية "إيغدير" شرقي البلاد.
وكانت رئاسة الأركان التركية قد أعلنت، الإثنين، مقتل 16 جندياً وإصابة 6 آخرين بجروح، في الهجوم الإرهابي الذي استهدف مدرعتين للجيش، الأحد الماضي، في منطقة "داغليجا" بقضاء "يوكساك أوفا"، في ولاية "هكاري" جنوب شرقي البلاد.
اقرأ أيضاً:
"الأمن القومي التركي" يناقش استحقاقي الحرب والانتخابات
أردوغان يهاجم "الكردستاني" ويطالب المعارضة بتحمل مسؤوليتها