قال الفنان الكوميدي الكويتي داود حسين أن على الفنان الذي يريد أن يبرع في تقليد الشخصيات في أعماله، أن يلتزم بعدة شروط أهمها أن يكون دقيق الملاحظة، وأضاف حسين في حديثه لـ"العربي الجديد": سر نجاحي في تقليد العديد من الشخصيات المعروفة في برامجي ومسلسلاتي، هو الوصول إلى دقة تطبيق حركات وتصرفات الشخصية المراد تقديمها بدقة والتي تكون معروفة سلفاً لدى الجمهور، فأنا أراقب من أريد تقليده بشكل دقيق وحساس لأعرف طريقته بالكلام والتصرفات التي يقوم بها بشكل عفوي، أما في شخصيات المطربين والرؤساء تكون الشخصية معروفة جماهيريا، لذا عندما نسلط الضوء على حركتها سيتعرف إليها الجمهور بسهولة، وأصعب الحالات قد تكون في تقليد الشخصية، نتحايل عليها بتقليد لباس الشخصية أو مشيتها أو طريقة تصفيف شعرها.
وحول الشخصية التي صعب عليها تقليدها على مدى مشواره الفني، بين حسين، أن شخصية الفنان السعودي محمد عبده كان من المستحيل تقليدها، نظرا لطريقته الهادئة والرزينة وهو يغني، مبينا: بصراحة لو استطعت تقليد محمد عبده لأصبحت مطربا.
وحول وجهة نظره في التطور الحاصل في الدراما الخليجية وانتشارها عربيا، قال: بدون مجاملة أجد أن الدراما الخليجية تتطور تدريجيا، وأصبحت تنافس على صعيد عربي بفعل عدة عوامل، كالإنتاج السخي وانتشار الفضائيات ووجود مبدعين في مختلف المجالات من كتاب السيناريو والممثلين والتقنيين والمخرجين، ولكن إذا أردت حصر الموضوع أكثر، فإن أكثر إنتاج للمسلسلات الخليجية يكون في الكويت، وكبلد صغير المساحة وسط هذه الكثافة بالإنتاج، فهذا شيء عظيم أن تجد من خمسة عشر إلى ثمانية عشر مسلسلا يتم إنتاجهم سنويا، وتنتشر هذه الاعمال عبر الفضائيات من المحيط إلى الخليج، وبغض النظر عن سياسة الكم والكيف، عندما نريد أن نتكلم عن خمسة عشر مسلسلا مثلا، ويضرب معك خمسة أعمال فهذا شيء جيد جداً.