وكانت لندن وباريس وبرلين قد أثارت غضب شركائها في الاتحاد في مارس/آذار عندما سعت البلدان الثلاثة للمضي قدما في مقترح لفرض عقوبات على 15 مسؤولا كبيرا وشخصيات عسكرية وشركات إيرانية قبل انقضاء مهلة 12 مايو/أيار.
وأعطى ترامب الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق مع طهران مهلة تنقضي في 12 مايو/ أيار لإصلاح "عيوب مروعة" في الاتفاق النووي وإلا فإنه سيرفض تمديد تعليق عقوبات أميركية على إيران.
لكن يبدو أن أعضاء آخرين بالاتحاد ينضمون حاليا لمسار العقوبات في ظل تأكيدات من مسؤولين بالحكومة الأميركية بأن مثل هذه العقوبات قد تؤثر في قرار ترامب، وأيضا في ظل تراجع نهج المواجهة من قبل لندن وباريس وبرلين.
وقال دبلوماسيون أيضا إن حكومات الاتحاد الأوروبي تواجه ضغوطا أخرى للاحتجاج على دور إيران في سورية عقب هجوم كيميائي مزعوم يوم السابع من إبريل/ نيسان قرب دمشق يقول الغرب إن النظام السوري مسؤول عنه.
وقال أحد الدبلوماسيين "إن الاتفاق لم ينجز بعد، لكن بعض الدول تخلت عن مقاومتها"، مشيرا إلى انضمام إسبانيا والنمسا والسويد مؤخرا إلى أغلبية مؤيدة للعقوبات.
ويقول دبلوماسيون إنه بعد اجتماعات في واشنطن ولوكسمبورغ وبروكسل خلال الأسبوع الماضي، اتفقت بريطانيا وفرنسا وألمانيا على اتخاذ نهج أكثر توافقا للفوز بتأييد الدول الأخرى الخمس والعشرين بالاتحاد التي ينبغي أن توافق جميعها على الإجراءات.
ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، مع ترامب في زيارتين منفصلتين لواشنطن الأسبوع المقبل يتوقع أن يناقشا خلالها الاتفاق الإيراني.
(رويترز)