انتقلت عدوى ما يُسمى بحفلات الجوائز والتكريمات إلى دُبي. مهرجان "بياف" اللبناني انتقل بنسخة خليجية قبل سنوات إلى الإمارات بعنوان "ضيافة". بعيداً عن نجومية بعض المكرمين، وتصنيف أعمالهم الفنية، وبعيداً عن المعايير واللجان المؤهلة لمنح جائزة لفنان دون آخر، نجد أنفسنا أمام مجموعة من رجال الأعمال المتخصصين بالمجال الإعلاني، اختاروا المكان والزمان، وقرروا، دون عناء، أسماء الشخصيات المكرمة بدون مناسبة.
من الأسماء التي كُرمت، أول من أمس، المُغني التونسي صابر الرباعي. لم يقم صابر الرباعي بأي نشاط فني لافت ومقنع السنة الماضية، يدفع بالقائمين على الجائزة لتكريمه. تبدو الجائزة وكأنها فخرية. وكذلك الحال بالنسبة لزميلته، سميرة سعيد، التي غابت السنة الماضية عن الإصدارات الغنائية الجديدة، واكتفت بأغنية لم تلق الصدى المطلوب بعنوان "سوبرمان"، بل حصدت انتقادات واسعة، اضطرتها إلى تأجيل وإعادة النظر في ألبوم غنائي كانت تنوي إصداره. وكذلك الحال بالنسبة للممثلة اللبنانية، سيرين عبد النور، التي قدمت مسلسلاً قصيراً السنة الماضية "الشهر السابع"، وكانت منشغلة بحملها ووضعها لطفلها الثاني. أسئلة مُلحة حول الفحوى من هذه الحفلات التي ينشغل بها المسؤولون، ثم يأتي دور الفنانين، والأسئلة الكثيرة حول المعايير التي يتمّ على أساسها تقييم الفنانين وتوزيع الجوائز.
اقــرأ أيضاً
من الأسماء التي كُرمت، أول من أمس، المُغني التونسي صابر الرباعي. لم يقم صابر الرباعي بأي نشاط فني لافت ومقنع السنة الماضية، يدفع بالقائمين على الجائزة لتكريمه. تبدو الجائزة وكأنها فخرية. وكذلك الحال بالنسبة لزميلته، سميرة سعيد، التي غابت السنة الماضية عن الإصدارات الغنائية الجديدة، واكتفت بأغنية لم تلق الصدى المطلوب بعنوان "سوبرمان"، بل حصدت انتقادات واسعة، اضطرتها إلى تأجيل وإعادة النظر في ألبوم غنائي كانت تنوي إصداره. وكذلك الحال بالنسبة للممثلة اللبنانية، سيرين عبد النور، التي قدمت مسلسلاً قصيراً السنة الماضية "الشهر السابع"، وكانت منشغلة بحملها ووضعها لطفلها الثاني. أسئلة مُلحة حول الفحوى من هذه الحفلات التي ينشغل بها المسؤولون، ثم يأتي دور الفنانين، والأسئلة الكثيرة حول المعايير التي يتمّ على أساسها تقييم الفنانين وتوزيع الجوائز.
في المحصلة، يبدو أننا أمام أحداث، بطلها الأوحد هو الإعلان والعائدات الدعائية التي تعود على منظمي الحفل. "سبونسر" الرعاية التجارية هي من تحكم هذا النوع من المناسبات. لا اعترافات، ولا خطوط عامة لنتائج هذا الحفل والهدف من ورائه. مُجرّد ترفيه مكلف للشركات التي تحاول استغلاله من أجل الترويج لنفسها. لا بأس، في اعتقاد هذه الشركات، لو شاركت سيرين عبد النور وسميرة سعيد، أليس ذلك "إعلاناً مجانياً"؟