فرضت سلطات الأمن المصرية إجراءات أمنية مشددة في محيط فندق الماسة بمدينة نصر، حيث تعقد جلسات "المؤتمر الأول للشباب"، والذي دعا له القيادي الفلسطيني المفصول من حركة "فتح"، محمد دحلان.
وقدمت السلطات المصرية تسهيلات واسعة لأعضاء من الموالين لدحلان، لعقد المؤتمر، والذي جاء بعد تنسيق واسع من جانب القيادي المفصول من الحركة، وقيادات بالأجهزة المصرية في محاولة من النظام المصري لدعم دحلان، في مواجهة رئيس السلطة الفلسطينية الحالي محمود عباس.
وشهد المؤتمر العديد من المفارقات، إذ جاء بعنوان "مؤتمر الشباب الأول" على غرار المؤتمر الذي دعا له الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بمدينة شرم الشيخ في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المفارقة الثانية تمثلت في عقد المؤتمر، والذي دعا له دحلان في نفس الفندق الذي شهد المؤتمر الثاني للشباب برعاية السيسي، في يناير/كانون الثاني الماضي، وفي القاعة ذاتها أيضاً.
ومنع الأمن المصري كافة وسائل الإعلام بما فيها المحسوب على أجهزة الدولة من الوصول إلى مكان انعقاد المؤتمر، فيما سُمح لفضائية "الغد" المملوكة لدحلان، وتبث من القاهرة بتغطية الجلسات.
وكانت السلطات المصرية قد فتحت معبر رفح البري بشكل استثنائي على مدار الفترة الماضية، كما طلب مسؤولو جهاز المخابرات المصري من وفد حركة "حماس" الذي زار القاهرة مؤخرًا بقيادة إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، بالسماح لأنصار دحلان بالمرور من القطاع.