دراسة:التونسيون يتصدرون العرب في الانضمام لـ"داعش" والفرنسيون بأوروبا

وأوضحت الدراسة، التي أعدها عدد من المراكز البحثية العربية والأوربية، أن التونسيين حلوا في صدارة العرب المنضمين لـ"داعش"، بنحو 6000 مقاتل، يليهم المصريون بما يفوق 1000 مقاتل، ثم مواطني المملكة العربية السعودية بنحو 2500، فلبنان بـ1000 مقاتل.

ولفتت الدراسة، التي تحمل عنوان: "التهديدات الإرهابية في المنطقة الأورومتوسطية"، والتي ناقشها "مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية"، إلى أن المقاتلين الفرنسيين المنضمين للتنظيم جاءوا في مقدمة الأوروبيين، بنحو 1700 مقاتل، بينما حل البريطانيون في المرتبة الثانية، بنحو 760 مقاتلا.

وفي الوقت الذي تؤكد الدراسة أن مجموع المنضمين لـ"داعش" من أوروبا الغربية يقدرون بخمسة آلاف، بلغ عدد الملتحقين من أوروبا الشرقية وجمهوريات الاتحاد السوفييتي السابقة نحو 4700 مقاتل، موضحة أنه إلى جانب وجود عدد من العوامل التي تجذب الشباب العربي والغربي للانضمام للتنظيم، توجد هناك محفزات أخرى على ذلك؛ حيث أشارت إلى أن الجيل الثاني من المهاجرين في أوروبا هم أكثر عرضة للانضمام، بسبب ما يواجهونه من تمييز في المجتمعات الأوروبية.

اقرأ أيضا: الخلايا النائمة تتحرك في الأردن: "داعش" يستيقظ من إربد

من جانبه، أوضح الباحث المغربي بمجموعة الدراسات والبحوث المتوسطية، الدكتور فؤاد عمور، أن "معظم القوى الإقليمية الفاعلة في الساحة لها مصالح في وجود التنظيم في الوقت الراهن"، موضحا أن إيران تتخذ تنظيم "داعش" ذريعة لتشرعن وجودها في المنطقة بزعم مكافحة الإرهاب، و"كذلك النظام السوري يستخدمه كفزاعة ليضمن استمراره في موقعه، في حين تسعى أميركا إلى بقائه بهذا الشكل لرغبتها في أن تظل المنطقة العربية في حالة صراع دائم، في وقتٍ هي لا تريد فيه التدخل بأي حرب أو قوات على الأرض في المنطقة، وتحديدا بعد غزو العراق".

ومن بين المراكز البحثية المشاركة في إنجاز الدراسة "مركز الاتجاهات السياسية العالمية بتركيا"، و"مركز الأهرام للدراسات" بمصر، و"معهد الاتحاد الأوروبي لدراسات الأمن"، و"معهد الشؤون الخارجية والتجارة" بالمجر، و"مركز كارنيغي للشرق الأوسط"، و"المعهد البولندي للشؤون الدولية".

اقرأ أيضا: أميركا تنفذ 21 ضربة جوية على "داعش" بالعراق وسورية