وأظهرت دراسة لباحثين من جامعة (ساي) بالتعاون مع باحثين من جامعة (هاينريش هاينه) في دوسلدورف بألمانيا، أنه بعد تعرض 14 رجلاً صحياً للضوء الأزرق، لمدة نصف ساعة انخفضت مستويات ضغط الدم المرتفع لديهم، إذ تبين أنه يحفز إطلاق أكسيد النيتريك الذي يقلل من ضغط الدم.
وأوضحت الدراسة أنه بعد ساعتين من التعرض للضوء الأزرق النقي يقل ضغط الدم الانقباضي عند الرجال بمقدار ثمانية ملم زئبقية.
ويعدّ ارتفاع ضغط الدم من الأمراض الشائعة التي تصيب شخصاً واحداً من بين ثلاثة أشخاص. تختلف الأسباب المؤدية إلى ارتفاعه، منها التغذية غير السليمة، وعدم ممارسة الرياضة.
ووجدت الدراسة أن الضوء الأزرق النقي يقلل من صلابة الشرايين لدى الرجال، ويزيد من استرخاء الأوعية الدموية، ويرتبط كلاهما بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، كما يتسبب في ارتفاع مستويات أكسيد النيتريك دون أي تأثير.
وقد سبق لدراسات أخرى أن حذرت من سلبيات على المخ يسببها الضوء الأزرق الذي تبثه الهواتف المحمولة، وكذلك وقوف هذا الضوء وراء التراكم العصبي الذي يؤدي إلى خلل في نمط النوم والأكل وضعف الذاكرة، والقدرة على التركيز خلال القراءة والدراسة.
غير أن دراسة أخرى أنجزتها كلية جيفرسون للعلوم الصحية في الولايات المتحدة جاءت نتيجتها في الوسط، فقالت إن أضرار وفوائد الضوء الأزرق على الجسم تعتمد على الكمية التي يتعرض إليها الشخص والمدة.
ومضت الدراسة تقول إن الجسم البشري بحاجة إلى التعرض للضوء الطبيعي في الصباح الباكر، وإذا كان هذا غير متاح، فالضوء الأزرق الصادر من الهواتف الذكية يفي بالغرض.
(العربي الجديد، قنا)