أظهرت دراسة أسترالية حديثة، أن النساء اللواتي يعانين من البدانة ربما يتوقفن عن إرضاع أطفالهن بشكل طبيعي قبل غيرهن، لأسباب منها عدم ارتياحهن لفكرة إرضاع أبنائهن وهن محاطات بأشخاص آخرين.
وأجرى باحثون دراسة شملت سيدات خضن تجربة الإنجاب للمرة الأولى، وخلصت إلى أن معظمهن اعتزمن الرضاعة الطبيعية قبل الولادة بغض النظر عن أوزانهن. وعبرت معظم النساء عن اعتزامهن الإرضاع طبيعياً لمدة نحو عام ولم يختلف هذا كثيراً استناداً إلى أوزانهن.
لكن البدينات كن أكثر عرضة لتوقع عدم الارتياح لإرضاع أطفالهن حتى أمام أقرب صديقاتهن. كما أن النساء اللواتي أبدين انزعاجاً أو عدم ارتياح لفكرة أن يشاهدهن أحد وهن يرضعن، توقفن عن إرضاع أطفالهن أسرع من الأمهات اللاتي لم يكترثن بفكرة الإرضاع أمام آخرين.
وقالت روث نيوبي من جامعة كوينزلاند في برزبين، وهي إحدى المشاركات في الدراسة "يبدو أن جميعهن لديهن نفس النوايا، واتخذن نفس القرارات، لكن المسائل المتعلقة بالثقة والراحة تمثل مشكلة".
ويوصي أطباء الأطفال الأمهات بإرضاع أطفالهن بشكل طبيعي حتى ستة أشهر على الأقل، لأن هذا قد يقلص خطر تعرض المواليد الجدد لأمراض الأذن والتنفس أو الوفاة المفاجئة والحساسية والبدانة والسكر.
كما أن فترات الرضاعة الأطول تعود على الأمهات أيضاً بالنفع، إذ تقلص خطر الإصابة بالاكتئاب وهشاشة العظام وبعض أنواع السرطان.
وبحسب دراسات سابقة، فإن تحسين معدلات الرضاعة الطبيعية، يمكن أن ينقذ حياة نحو 820 ألف طفل سنوياً حول العالم، وهذا الرقم يمثل نحو 13 في المائة من مجموع وفيات الأطفال دون سن الخامسة سنوياً.
وتنصح منظمة الصحة العالمية بأن يظل حليب الأم مصدر الغذاء الرئيسي للطفل حتى سن 6 أشهر، وتوصي بالاستمرار لاحقاً بالرضاعة الطبيعية (إضافة إلى الغذاء الصلب)، حتى وصول عمر الطفل إلى سن عام.