دراسة صينية تربط البلوغ المبكر للفتيات بالاكتئاب

ولفهم الصلة بين توقيت البلوغ واكتئاب المراهقين، راجع الباحثون الملفات الصحية بشأن نمو الأعضاء التناسلية للأطفال، وبيانات من استبيانات بشأن الاكتئاب، أكملها المشاركون وآباؤهم عندما كان عمر المراهقين 14 عاماً تقريباً في المتوسط.

وقالت كارولين مكارثي، وهي طبيبة أطفال وباحثة علم النفس في جامعة واشنطن ومعهد سياتل لأبحاث الأطفال، والتي لم تشارك في هذه الدراسة، إنّ "هذه الدراسة تتوافق إلى حدّ كبير مع دراسة أوسع تشير إلى أن الفتيات اللائي يصلن إلى سن البلوغ مبكراً يواجهن خطراً أكبر بالتعرض لعدد من مشكلات الصحة السلوكية، بما في ذلك اضطراب الأكل".

وأضافت "زيادة خطر الاكتئاب المرتبط بالنمو المبكر لا تنطبق على الأولاد، الأمر الذي قد يعود إلى الاختلافات البيولوجية في عملية البلوغ، أو لحقيقة أن النضج الجسدي بالنسبة للأولاد يعد بشكل عام تجربة إيجابية من الناحية الاجتماعية".

وقال الطبيب بول كابلويتز، أخصائي الغدد الصماء في "ناشيونال هيلث سيستم" للأطفال في العاصمة واشنطن، والذي لم يكن جزءاً من الدراسة، إنّ توقيت بدء الحيض والذي لم يكن محل تركيز الباحثين ربما أيضاً يؤثر على الصحة النفسية للمراهقات.

وأضاف، عبر البريد الإلكتروني، أن "الفتيات اللائي يبدأن البلوغ والحيض مبكراً بأكثر من عامين غالباً، وإن لم يكن دائماً، يشعرن بقلق من الظهور، وبأنهن مختلفات عن الفتيات الأخريات، كما أنهن غير مستعدات للتعامل مع الجوانب الصحية المتعلقة بنزول دم الحيض".

ولكن النتائج المتعلقة بالفتيات في هونغ كونغ قد لا تنطبق على مناطق أخرى من العالم.