كشفت دراسة أميركية حديثة أن لعبة "بوكيمون غو" الشهيرة تمثل خطراً على سائقي السيارات والمشاة على حد سواء، لأنها تشتت أفكارهم خلال سيرهم على الطرقات، ما يزيد من حوادث الطرق.
وفي دراستهم التي نشروا نتائجها، اليوم السبت، في دورية "الجمعية الطبية الأميركية"، أوضح الباحثون بجامعة سان دييغو الأميركية، أن "بوكيمون غو" تسببت في وقوع نحو 114 ألف حادثة في الولايات المتحدة الأميركية خلال عشرة أيام فقط.
وعلى الرغم من أن البعض أشاد باللعبة، لأنها تشجع الأشخاص على ممارسة النشاط البدني، عبر ممارسة اللعبة في الشوارع والطرقات، إلا أن هناك تقارير تتحدث عن تسببها في زيادة عدد حوادث المرور.
وفحص فريق البحث نحو أربعة آلاف تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تتحدث عن حوادث تعرض لها العديد من الأشخاص بسبب "بوكيمون غو"، ووجدوا أن اللعبة تسببت في وقوع 113 ألفاً و993 حادث سير، في غضون عشرة أيام فقط، في أنحاء متفرقة من الولايات المتحدة الأميركية.
كذلك وجدوا أيضاً أن 33 في المائة من تلك التغريدات، والتي شارك بها المواطنون، تحدثت عن أي من السائقين أو الركاب أو المشاة كان مشتتاً نتيجة ممارسته اللعبة في الشارع.
وقال الباحثون إن "النتائج التي توصلوا إليها يمكن أن تساعد مطوري اللعبة في وضع استراتيجيات للحد من الأخطار المحتملة لها على الجمهور".
وتعتمد فكرة الجذب الرئيسية للعبة "بوكيمون غو"، والتي يمارسها الأشخاص عبر الهواتف الذكية، على أن اللاعب يبحث عن "البوكيمون" ويصطاده من خلال التجول والمشي في العالم الحقيقي من حوله، إذ تعتمد اللعبة على كاميرا الهاتف، بشكل يتيح مشاهدة "البوكيمون" في البيئة المُحيطة للمُستخدم عبر شاشة الهاتف، ومن ثم اصطياده من خلال رمي كرة افتراضية عليه.
وحذّرت الشركة المطورة للعبة من تشغيلها أثناء قيادة السيارة أو الدراجة، مشيرة إلى أن بعض الأماكن قد يكون داخلها "بوكيمون"، ولكن ليس من الآمن الحصول عليه كالمنازل الخاصة بآخرين، والمباني قيد الإنشاء، فيما حذرت الشرطة البريطانية اللاعبين من البحث عن "البوكيمون" داخل أقسام الشرطة.
(الأناضول)