البداية كانت مع الممثلة ديما بياعة التي شنت هجوماً عنيفاً على الممثلة السورية نسرين طافش، واتهمت طليقها النجم تيم حسن بخيانته مع طافش، عبرت ديما بياعة عن حالة الغيرة التي تسكنها، لكن فضحها لوالد طفليها في هذا الوقت بالذات يعتبر غير مبرر! بعدما انتهى كل منهما الى طريق، في وقت آثرت فيه طافش عدم الرد على هذه التهمة، والصمت تجاه ما بدر من بياعة. كذلك حفلت مواقع التواصل الاجتماعي أياماً بحملة شتم وجهتها الممثلة اللبنانية نادين الراسي على مواطنتها سيرين عبد النور متهمة إياها بكيل الشتائم لها، والتحدث عنها بما لا يرضي الله ولا الكنيسة، التي تدعي سيرين بأنها تلتزم بتعاليمها، حتى إنها هددتها بصفعة تهرّ أسنانها. نادين حكت في مقابلة إذاعية بحقد شديد عن سيرين، وعزا البعض السبب إلى أن المنافسة الكبيرة بين النجمتين هي التي أدت الى ذلك خصوصاُ أن عبد النور خرجت من دائرة الدراما اللبنانية والتحقت بركب الدراما العربية وأثبتت قدرتها، فيما حصرت نادين نفسها في الاطار اللبناني المحلي.
دون شك فإن هذا الهجوم من قبل الممثلات يعتبر بالدرجة الأولى ترويجاً لحضورهن، ولا يعدو كونه مجرد ثرثرات نسائية لا تخرج عن اطارها الأقرب الى السخرية من الغيرة التي تسكن معظم الفنانات في العالم العربي، ويؤجَّج الصراع في وسائل الاعلام التي تنقل تصريحاً عن هذه وآخرعن تلك! وتفتح النوافذ على الردود المضادة، وذلك لا يبتعد بالضرورة عن عالم الغناء الذي تشوبه عشرات المشاكل التي تطفو بين الحين والآخر إلى الصحافة، فتتهم اليسا كارول سماحة بأنها تحاربها، او لم تدعُها إلى حفل زفافها، وترد كارول على اليسا بأنها حاولت منعها من العمل في برنامج "اكس فاكتر" كعضو في لجنة تحكيم البرنامج العام الماضي، لتبدأ بالتالي مواجهة من نوع آخر بين ما يسمى معجبي النجوم، سلاحها الأوحد والاقوى مواقع التواصل الاجتماعي التي تهاجم دون حسيب او رقيب، وهذا النهج إن دل على شيء فعلى عدم قدرة نجوم الفن في العالم العربي على تأهيل هؤلاء او امدادهن بجرعات خاصة من الأدب والالتزام أمام ملايين المتابعين على صفحات الميديا البديلة، وبالتالي التأثير السلبي لهؤلاء النجمات على أجواء الفن والمنافسة بطريقة سوقية تبتعد عن ادنى معايير الالتزام بقواعد الفن ومسؤولياته.