دفعت الأزمات السياسيّة التي يمر بها العراق، والمخاوف من الانجرار إلى مشاكل وتصعيد ينعكس سلباً على وضعه السياسي والأمني، جهات سياسيّة ودينيّة إلى إطلاق دعوات لنبذ الطائفية وتعزيز وحدة البلاد.
وفي السياق، دعا المرجع الديني، جواد الخالصي، في بيان صحافي، إلى "ترك الخلافات السياسيّة والعمل على وحدة العراق"، ودان "استهداف مساجد في مدينة بابل".
وانتقد الخالصي، "اكتفاء الدولة بإصدار بيانات الشجب والاستنكار"، مطالباً إيّاها بـ"كشف الجناة، مهما كانت صفاتهم أو الجهات التي ينتمون إليها، وترك الخلافات للعقلاء وليس للجهلة المتعصبين الذين يخضعون لإرادات أجنبيّة".
وأكّد في البيان ذاته، ضرورة "نبذ الفتنة وعدم الانسياق خلفها، والتي ذقنا مرارة ويلاتها جميعاً، ولم نحصد سوى مزيد من القتل والدمار وانتهاك الحرمات"، مشيراً إلى أنّ "الاعتداء على المساجد أمر مرفوض، وعلى الأجهزة الأمنيّة أن تكشف الجناة وتحاسبهم، مع العمل على حفظ أرواح الناس وممتلكاتهم، وصيانة حرياتهم الدينية والعقائديّة".
اقرأ أيضاً: التوتر السعودي الإيراني لبنانياً: صعوبة التحييد واستكمال "الحوار للحوار"
ودعا المرجع الديني العراقي، الشعب إلى أن ّ"يتحلّى بالحكمة وعدم التطرّف في ردود الأفعال، لا سيّما في ظل الظروف الاستثنائيّة التي تعيشها منطقتنا في العراق والسعوديّة وإيران وسورية"، مشدّداً على أهميّة "الابتعاد عن الاجتهادات العصبيّة".
من جهتها، دعت النائبة عن التحالف الوطني، رحاب العبودة، إلى "نبذ الخلافات وتعزيز الوحدة الوطنيّة في البلاد".
وقالت العبودة في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ "العراق يعاني من وجود المتربصين الذين يحاولون جرّ البلاد إلى فتنة طائفيّة تحرق الأخضر واليابس"، منتقدة "كل الأفعال التي تصب بصالح الإرهاب وإثارة الفتنة".
ودعت النائبة، الحكومة، والجهات السياسيّة إلى "العمل على حماية العراق وشعبه، من الخطط التي تريد السوء للبلاد، وضمان حياة أفضل للحاضر والمستقبل، اللذين لن يكونا إلّا بوحدة الكلمة والموقف وتعزيز الترابط المجتمعي".
اقرأ أيضاً: الجعفري إلى طهران..للعب دور الوسيط في أزمة السعودية وإيران