دعوات للتصدي لاقتحام المستوطنين الأقصى في "عيد المساخر العبري"

03 مارس 2015
تتوالى عمليات اقتحام اليهود المتطرفين للأقصى
+ الخط -

دعت حركة فتح في القدس، ومؤسسة الأقصى للوقف والتراث، أبناء الفلسطينيين، في كل مكان إلى النفير العام للمسجد الأقصى المبارك، خاصة يومي الأربعاء والخميس، وذلك ردًا على دعوات المتطرفين اليهود إلى اقتحام الأقصى وتدنيسه، وهم سُكارى، في ما يسمى بـ"عيد المساخر العبري".

وكانت منظمات يهودية متطرفة قد أعلنت في وقت سابق عن نيتها الاحتفال بما يسمى عيد البوريوم التوراتي (عيد المساخر) داخل باحات المسجد الأقصى، حيث تسعى للسماح بدخول المستوطنين وهم سكارى إلى المسجد الأقصى وقبة الصخرة.

وحمل المتحدث الرسمي لحركة فتح، رأفت عليان، في تصريحات صحافية، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات السماح للمتطرفين اليهود باقتحام المسجد الأقصى وباحاته، لما يشكله من مساسٍ بمشاعر أكثر من مليار مسلم، تجاه مدينتهم المقدسة ومسجدهم الأقصى المبارك.

واعتبر عليان أن شدّ الرحال إلى الأقصى والرباط في باحاته، واجب ديني ووطني وأخلاقي، خاصة في ظل محاولات المساس به من قبل حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل، وتحويله إلى دعاية انتخابية لكسب أصوات الناخبين.


كما طالب الأمتين العربية والإسلامية إلى التحرك الفوري، في المؤسسات الدولية من أجل قطع الطريق على دعوات الاحتلال لشرعنة اقتحام غُلاة المتطرفين للمسجد وباحاته، وحرمان المسلمين من الصلاة فيه، وفرض إجراءات معقدة على دخوله. وأشار المتحدث باسم فتح، إلى أن الانتهاكات في مدينة القدس بلغت حدًا من الجسامة بعدما اتحدت عدة مؤسسات استيطانية متطرفة، في تنظيم برنامج تلمودي مركزي داخل الأقصى ينص على تكثيف اقتحاماته يوميًا.

بدورها، أكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيانٍ لها، أن تكثيف الوجود والتواصل وشدّ الرحال المبكر إلى المسجد الأقصى، طلباً لطاعة الله، هو الوسيلة المهمّة لحفظ حرمة المسجد الأقصى والدفاع عنه، أمام حملات اقتحام المسجد من قبل قوات الاحتلال ومستوطنيه.

وأكدت المؤسسة أن حبّ الأقصى يتجذّر يوماً بعد يوم في قلوب الوافدين إليه، وعموم أهل القدس والداخل الفلسطيني، الذين ما فتئوا يتواصلون مع المسجد في كل وقت وحين، ويلاقون بسبب ذلك التضييق والأذى.