سادت حالة من الغضب بين أهالي محافظة الأقصر، بصعيد مصر، عقب نقل الضابط المتهم بتعذيب مواطن حتى الموت إلى محافظة الإسماعيلية، إحدى محافظات القناة، وهدد الأهالي بثورة داخل المحافظة والمحافظات المجاورة المتعاطفة معهم.
وهدد الأهالي بتعطيل العمل في المصالح الحكومية، وتعطيل الطرق وقطعها، خاصة الطرق السريعة، وتعطيل حركة القطارات، فيما شددت أجهزة الأمن بالمحافظة من إجراءاتها الأمنية على عدد من المنشآت المهمة والحيوية، وزادت عدد القوات على عدد من الجهات، خوفاً من أي أعمال عنف يقوم بها الأهالي خلال الساعات المقبلة.
وهدد الأهالي بتعطيل العمل في المصالح الحكومية، وتعطيل الطرق وقطعها، خاصة الطرق السريعة، وتعطيل حركة القطارات، فيما شددت أجهزة الأمن بالمحافظة من إجراءاتها الأمنية على عدد من المنشآت المهمة والحيوية، وزادت عدد القوات على عدد من الجهات، خوفاً من أي أعمال عنف يقوم بها الأهالي خلال الساعات المقبلة.
وكان التقرير الطبي بمستشفى الأقصر الدولي، الذى تتحفّظ عليه أجهزة الأمن، والخاص بالمجني عليه طلعت شبيب الرشيدي "47 عاماً"، قد أكد أنه حضر إلى المستشفى يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني جثة هامدة، وبه كدمات متعددة على الرقبة والوجه والصدر والبطن والركبتين، وتم نقله لثلاجة حفظ الموتى بالمستشفى، وهو التقرير الذي استندت إليه أسرته، لتنفي أنه توفي نتيجة هبوط في الدورة الدموية لتعاطية كمية من المواد المخدرة كما تدّعي أجهزة الأمن.
وبدأت أحداث القضية عندما ألقت شرطة الأقصر القبض على المجني عليه، من مقهى وبحوزته أقراص مخدرة، حيث وقعت مشادة بينه وبين الضابط المتهم، الرائد إبراهيم عمارة، عندما رفض ركوب سيارة الشرطة، حيث أكد شهود الواقعة أن المجني عليه "سبّ الشرطة ووزيرها"، حسب ادعاءات الأمن، الأمر الذي أثار القوات التي قامت بتعذيبه داخل مقر الاحتجاز ليلقى حتفه بعد حجزه بساعة.
ولتهدئة الرأي العام في المحافظة، قامت الداخلية بنقل الضابط المتهم إلى الإسماعيلية بدلاً من محاكمته، ونقل رئيس المباحث أحمد خليفة إلى بني سويف، ونقل عدد من الضباط بقسم شرطة الأقصر إلى جهات أخرى بعدما أنكروا علاقتهم بالحادث.
وطالب الأهالي بضرورة محاكمة كل من له علاقة بالحادث وليس مكافأتهم بنقلهم إلى جهات أخرى، حيث دشن عدد من أصدقاء "طلعت" وبعض أهالي الأقصر صفحة على موقع "فيس بوك" تحمل اسم "كلنا طلعت شبيب" دعت إلى الخروج في تظاهرة غداً الجمعة، بجميع ميادين مصر، للتعبير عن الغضب الشعبي مما سموه "انتهاكات الشرطة"، فيما انتشرت في شوارع الأقصر رسوم الغرافيتي التي تندد بوفاته بالتعذيب داخل قسم شرطة الأقصر بعد ساعة من ضبطه.
وانتشر غرافيتي "مفيش حاتم بيتحاكم"، وهو شعار يرمز إلى الفيلم الشهير "هي فوضى" الذي جسّد بطولته الفنان الراحل خالد صالح، في دور حاتم، أمين الشرطة الذي يقوم بالعديد من التجاوزات، والخروج عن القانون دون محاسبة، وتنبأ الفيلم بثورة على رجال الشرطة بسبب تعذيبهم للمواطنين وحبسهم للبعض دون إذن نيابة أو سبب معروف.
وطالب يوسف حسان، أحد أصدقاء طلعت شبيب، بمحاكمة المتسببين في مقتله، فيما قال صديقه أحمد كمال عمر: "من كتر ما إحنا متأكدين إن حق طلعت ها يرجع أخدنا العزاء مقدما. إحنا مستنيين تقرير الطب الشرعي"، وقال يوسف الرشيدي، ابن عم المجني عليه وزوج شقيقته: "طلعت كان نعم الرجل، ولا نريد الآن إلا حقه، وقاتله لا بد أن يقدم للمحاكمة، وثبت من معاينتنا للجثة أن بها إصابات متعددة"، متسائلا "هل يعقل أن يذهب للقسم ويخرج منه بعد نصف ساعة جثة هامدة؟".
ووصف أمين التحالف الشعبي الاشتراكي، مسعد حسن، قرار النقل بـ"الغباء السياسي" ويصب النار على البنزين، مؤكداً أن المحاكمة هي مطلب شعبي، وقال "أخشى من ثورة جديدة ضد الشرطة، بعد عودتها إلى الإساءة مرة أخرى، أكثر مما كانت عليه قبل ثورة يناير".
كما أثار مقتل الطبيب البيطري على يد ضابط شرطة أيضا في محافظة الإسماعيلية، حالة من الغضب العارم في شوارع مصر، ودعا عدد من القوى السياسية والشعبية إلى الوقوف ضد تجاوزات الشرطة التي فاقت الحدود خلال الأيام الماضية بعد وفاة العديد من الشباب داخل أماكن الحجز أو في السجون، محذرين من ثورة غضب سوف تعود إلى الميادين في كافة المحافظات بسبب تزايد الظاهرة وانتشارها خلال الأيام القليلة الماضية.
اقرأ أيضا:انتقادات حقوقية مصرية لتزايد التعذيب في السجون
وبدأت أحداث القضية عندما ألقت شرطة الأقصر القبض على المجني عليه، من مقهى وبحوزته أقراص مخدرة، حيث وقعت مشادة بينه وبين الضابط المتهم، الرائد إبراهيم عمارة، عندما رفض ركوب سيارة الشرطة، حيث أكد شهود الواقعة أن المجني عليه "سبّ الشرطة ووزيرها"، حسب ادعاءات الأمن، الأمر الذي أثار القوات التي قامت بتعذيبه داخل مقر الاحتجاز ليلقى حتفه بعد حجزه بساعة.
|
ولتهدئة الرأي العام في المحافظة، قامت الداخلية بنقل الضابط المتهم إلى الإسماعيلية بدلاً من محاكمته، ونقل رئيس المباحث أحمد خليفة إلى بني سويف، ونقل عدد من الضباط بقسم شرطة الأقصر إلى جهات أخرى بعدما أنكروا علاقتهم بالحادث.
وطالب الأهالي بضرورة محاكمة كل من له علاقة بالحادث وليس مكافأتهم بنقلهم إلى جهات أخرى، حيث دشن عدد من أصدقاء "طلعت" وبعض أهالي الأقصر صفحة على موقع "فيس بوك" تحمل اسم "كلنا طلعت شبيب" دعت إلى الخروج في تظاهرة غداً الجمعة، بجميع ميادين مصر، للتعبير عن الغضب الشعبي مما سموه "انتهاكات الشرطة"، فيما انتشرت في شوارع الأقصر رسوم الغرافيتي التي تندد بوفاته بالتعذيب داخل قسم شرطة الأقصر بعد ساعة من ضبطه.
وانتشر غرافيتي "مفيش حاتم بيتحاكم"، وهو شعار يرمز إلى الفيلم الشهير "هي فوضى" الذي جسّد بطولته الفنان الراحل خالد صالح، في دور حاتم، أمين الشرطة الذي يقوم بالعديد من التجاوزات، والخروج عن القانون دون محاسبة، وتنبأ الفيلم بثورة على رجال الشرطة بسبب تعذيبهم للمواطنين وحبسهم للبعض دون إذن نيابة أو سبب معروف.
|
وطالب يوسف حسان، أحد أصدقاء طلعت شبيب، بمحاكمة المتسببين في مقتله، فيما قال صديقه أحمد كمال عمر: "من كتر ما إحنا متأكدين إن حق طلعت ها يرجع أخدنا العزاء مقدما. إحنا مستنيين تقرير الطب الشرعي"، وقال يوسف الرشيدي، ابن عم المجني عليه وزوج شقيقته: "طلعت كان نعم الرجل، ولا نريد الآن إلا حقه، وقاتله لا بد أن يقدم للمحاكمة، وثبت من معاينتنا للجثة أن بها إصابات متعددة"، متسائلا "هل يعقل أن يذهب للقسم ويخرج منه بعد نصف ساعة جثة هامدة؟".
ووصف أمين التحالف الشعبي الاشتراكي، مسعد حسن، قرار النقل بـ"الغباء السياسي" ويصب النار على البنزين، مؤكداً أن المحاكمة هي مطلب شعبي، وقال "أخشى من ثورة جديدة ضد الشرطة، بعد عودتها إلى الإساءة مرة أخرى، أكثر مما كانت عليه قبل ثورة يناير".
كما أثار مقتل الطبيب البيطري على يد ضابط شرطة أيضا في محافظة الإسماعيلية، حالة من الغضب العارم في شوارع مصر، ودعا عدد من القوى السياسية والشعبية إلى الوقوف ضد تجاوزات الشرطة التي فاقت الحدود خلال الأيام الماضية بعد وفاة العديد من الشباب داخل أماكن الحجز أو في السجون، محذرين من ثورة غضب سوف تعود إلى الميادين في كافة المحافظات بسبب تزايد الظاهرة وانتشارها خلال الأيام القليلة الماضية.
— pery ahmed (@peryahmed28) December 1, 2015
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
اقرأ أيضا:انتقادات حقوقية مصرية لتزايد التعذيب في السجون