دعت مجموعة من الشخصيات والمؤسسات الوطنية الفلسطينية، إلى عقد مؤتمر شعبي لفلسطينيي الخارج، يناقش المشروع الوطني الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني، ودور فلسطينيي الخارج في القرار السياسي، والتأكيد على تحرير الأرض، واستعادة القدس، وإنجاز حق العودة للاجئين.
وجاء في بيانٍ وقعته حوالي 70 شخصية فلسطينية، اليوم الجمعة، أنّ القائمين على تأسيس "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج"، سيناقشون يومي 25 و26 فبراير/ شباط الحالي، في مدينة إسطنبول بتركيا، تحت شعار "مشروعنا الوطني طريق عودتنا"، سبل العمل المؤسسي لتحصيل الحقوق المدنية والإنسانية للشعب الفلسطيني، وتعزيز وحدته الوطنية وتطوير مؤسساته وإمكاناته في الخارج، ودعم صمود الشعب في الداخل.
ومن بين الموقعين على البيان، عضو هيئة الدفاع الفلسطينية أمام محكمة العدل الدولية، ومؤسس "الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن" أنيس القاسم، ورئيس هيئة "أرض فلسطين" سلمان أبو ستة، والرئيس السابق لمركز التخطيط الفلسطيني منير شفيق، والاقتصادي الفلسطيني عبدالمحسن قطان.
وجاء في البيان الذي وصل "العربي الجديد" نسخة منه، أنّ "الدعوة لعقد هذا المؤتمر تأتي في ظل التطوّرات التي تشهدها المنطقة، واستمرار الاستهداف لحقوق الشعب الفلسطيني، وبعد مرور 50 عاماً على احتلال القدس، ومئة عام على صدور وعد بلفور".
وشدد البيان على ضرورة "أن يبادر شعبنا في خارج فلسطين إلى تطوير وتعزيز دوره في حماية حقوقه الوطنية في الأرض، والقدس، والعودة، وتقرير المصير، تكاملاً مع دور أهلنا في فلسطين المحتلة".
وأكد أنّ المؤتمر "هو شعبي فلسطيني وطني جامع، يهدف إلى إطلاق حراك شعبي وطني واسع، يحقّق تفعيل دور شعبنا في الخارج من أجل الدفاع عن قضية فلسطين، وحقوق شعبنا في تحرير أرضه، والعودة إلى وطنه، وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس".
ويدعو المؤتمر، بحسب البيان، إلى "تطوير الدور الوطني لشعبنا الفلسطيني في الخارج، ومشاركته في القرار السياسي الفلسطيني، وفي مؤسسات العمل الوطني، بما فيها منظمة التحرير الفلسطينية واستعادة دورها، وإعادة بناء مؤسساتها بالانتخاب على أسس ديمقراطية جديدة، وإشراك مختلف قطاعات شعبنا في الداخل والخارج فيها".