دعا وزير حقوق الإنسان اليمني، عز الدين الأصبحي، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، والرئيس الدوري لمجلس حقوق الإنسان، إلى القيام بزيارة مدينة عدن، واتهم مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، بارتكاب "جرائم حرب ممنهجة".
ونقل موقع وكالة الأنباء اليمنية الرسمية الموالي للحكومة، عن الأصبحي، في رسالة وجهها إلى المفوض الأممي، أن "الزيارة التي سيقوم بها الوفد الأممي إلى محافظة عدن تعد خطوة هامة ستعمل على وقف تدهور خطير لحقوق الإنسان".
وتابع أنه "سيكون لهذه الزيارة أثرها الكبير في إحلال السلام، ورفع معنويات الشعب، الذي يتطلع إليكم كرمز للحرية وحقوق الإنسان ويرى فيكم ملاذا حقيقيا للحق والعدل والإنصاف ونحن على ثقة أنكم كذلك"، مؤكداً أن "الحكومة ستعمل على ترتيب الزيارة بالكامل وتسهيل كل العقبات أمام ذلك".
وأوضح الوزير في رسالته جزءاً من الدمار والخراب والتطورات الخطيرة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي وصالح يوم الأحد في مدينة عدن، حيث قتل 50 شخصاً وأصيب 200 جراء قصف من قبل الحوثيين بصواريخ الكاتيوشا.
وأشار الأصبحي إلى أن الإجراءات الإسعافية بالمحافظة تكاد تكون منعدمة بسبب الحصار، الذي عانت منه خلال مدة أربعة أشهر، وكذلك اتهم مليشيات الحوثي بأنها ومنذ أسابيع تقوم بحصار مدينة تعز وتمنع دخول أي نوع من المساعدة الغذائية والدوائية، وتقوم بعملية قتل ممنهج في الأحياء عبر القناصة في أحياء معروفة، مثل حوض الأشراف، والجمهوري، والأحياء الشمالية والغربية من المحافظة.
وتابع الوزير أن المليشيات الحوثية وصالح قامت، السبت الماضي، "بتفجير الخزانات الاستراتيجية للنفط والغاز بتعز محدثة كارثة بيئية حقيقة لا يمكن تصورها وذلك عبر تفجير 65 ألف أسطوانة غاز منزلية كانت بمخازن شركة النفط بمنطقة الضباب".
واعتبر الأصبحي أن "ما يجري من هذه الوقائع، وهي جزء من سلسلة ضخمة تعرضت لها اليمن، وهاتان المدينتان بالذات(عدن وتعز)، يجعلنا أمام جرائم حرب ممنهجة تقوم بها المليشيات المتمردة للحوثي وعلي عبد الله صالح".
اقرأ أيضاً: غارات في صعدة وأبين وهادي يعين محافظاً لعدن